إلى أغلَى النَّاس

وائل محمد جعفر أبو شعبان

سكنَ الليلُ حبيبتي في دُجى الظلام

نورُك بَدَّدَ وحشةَ المَكان

طيفُك الجميل .. أفاقَني .. أرغَمَنِي على الكتابةِ وبَوْحِ الكلام

أخذْتُ قلمِي .. وبدأ لسانِي يسردُ حلوَ الكلام

عن الذكرياتِ

عن حُبِّي وحبُّك

عن العطاءِ .. والوفاءِ .. عن الحنانِ

عن رحمةٍ أقولُها لَكِ وصَّاني بها ربُّ الأديانِ

يا أغلَى الناس

أنتِ حُبَّي في الصِّغَر

أنتِ حُبِّي في الكِبَر

أنتِ حُبَّي حينَ أموتُ ...وحينَ أعيشُ

أنتِ كلُّ الآهات .. والابتساماتِ .. والفرحاتِ .. أنتِ كلُّ المسمياتِ الجميلةِ

أنتِ حبيبتي

يا أعظمَ حُبٍّ .. وأطهرَ حُبٍّ .. وأقدسَ حُبٍّ

تحتَ أقدامِك كَنزٌ يوصلُني إلى جّنَّةِ الرحمنِ

يا أجملَ الأسماءِ

يا أعذبَ الألحانِ

أمي

الحنانُ والعطاءُ .. والتضحيةُ والفداءُ .. والراحةُ والوفاءُ

والسكونُ والأملُ .. والأسرةُ والمدرسةُ والبيتُ والعملُ

أمي

فراقُك حبيبتي مَزَّقَني .. قَطَّع نِيَاطَ قَلبِي

أطفأ نورَ شبابي

 وَرَّثَني الحِرمَان

من الحنانِ ... من الدفء .. من الأمانِ ... من فرحةِ الدنيا والمكانِ

من عطرِك محبو بتي .. من صوتِك العذب .. وخوفِك عليَّ والناسُ نيام

من لَمسةِ حُبٍّ فوقَ خصيلاتِ شعري كي أنام

من كلمةٍ رقيقةٍ تُنعِشُ ذاكرةَ الإنسان

مِن ابتسامةٍ تُذيبُ مشاحنةَ الإخوان

من خوفِك عليَّ وقتَ مرضي .. ووقتَ حُزني .. وقتَ أكونُ جوعان

أنتِ حُبي الأزلِيّ .. في كلِّ الأزمان

أنتِ فرحَتي .. أنتِ هدِّيتي مِن ربِّ الأكوان

أنتِ أمي

أفتَقِدُكِ وقت أن نَسَينِّيْ الزمان .. وقتَ كنتُ صغيرًا وهجَرَني الإنسان

كنتُ وما زِلْتُ أتذَكَّرُك في صلاتي ووقتَ رفعِ الأذان

في منامِي ويقظَتي وعندَ حلوِ الكلام

أنتِ أمي

وفي الختام .. كلَّ التحيةِ والإكبار .. لكلِّ أم .. فؤادُها نبضُ الحياةِ... ورافدٌ لكلِّ حنان