رذاذ على جدار النفس

محمد عميرة – القدس

[email protected]

رويدكَ أيها التـّرَح ... إفسح مجالا لقليل من فرح ، فاللهُ أضحكَ وأبكى ...

ونحن ليس إلا ذكرى وصور ، كأننا نتلاشى في غبار النجوم ، ولا نعلم ما سيكون .

حياتننا ظِلال وحكايا وعِبَر ... قليلٌ من سرور ، وكثير ٌ من كَبـَد .

أحيانا ...

أودُّ أن أعيش في جزيرة ليست على الخريطة أبحثُ فيها عن عطر برائحة النرجس ، أو في غابات الأمازون أعزفُ على أغصانها لحن الحريـّة والعدالة ، أو في كهوف أنغولا ربما أكتشف خريطة العالم القديم فأرى وحوشاً تختلف ، أو أقلّ شراسة .

وأحيانا ...

أودّ أن أتعبّدَ في محراب الصّوفيـّة على إثـْر ِ سفيان الثوريّ وبشر الحافي .

***

حين زار طفولتي الألم ... وُضِعَتْ أول لبنةِ في قصري الخياليّ الذي ما برحتُ فيه ؛ وصارت اللّبناتُ مع مرور الزمن قصراً – لتكرار الزيارة- لا أودُّ مغادرته ، فقد اعتدتُ  عليه ، ولم أعبأ بمن ناداني كيما أنزل منه .

أنظر من خلاله إلى الواقع لعلّني أرى صورتي وأُلقي لها حبلا ؛  فكأنني أعيش في قصرين وزمانين ، أو كأني اثنين في واحد ، او واحدٌ في اثنين.