منسأتي

أشرف أحمد غنيم

*منذ أن شعرت أنك هنا فى المحال*

*وأنى هناك يتنبأ اِنْتَظَارَى حسو الترياق*

*توقف الزمن عن الإخفاق وخسف القمر*

*وراح يسجدان النجم والشجر*

*وأنا لم أَيْقَظَ وهيّجى من السكرة*

*والقبيلة عن بكرة أبيها *

*لم تفتد سوى أوثانها الخبيثة*

*وأنت منذ مفتتح هذه القنطرة*

*وأنا قائِس ما بيننا بأنملة المسطرة*

*ولا أخشى المعرة شنارا*

*فالموت لا يستهزئ بأقداح الروح*

*ولا عابس فى فَوَحَان الدوح*

*كلاهما سواء علقوا المشنقة أو المشفقة*

*فالجب ليوسف حتى يأتيه المرتقى*

*فماذا له سوى حوزة الجمال*

*يملأ وجهه الضياء يطغى وضح النهار*

*وفى الليل الخلوة تضخ ما يبصره *

*وتشى له كيف يقطف الأزهار*

*وبأى بسملة يفسر أضغاث الأحلام*

*للملوك والعبيد على سبيل يجلى التعتيم ....... *

*وها يتقى الأوزار .... كما ظليل أسفار أبائه*

*لتتحسس له الآذان إصحاح الشقشقة*

*والعصافير على نافذتى لا تتقن حيل الزقزقة *

*لا أدرى أصبحى الذى ظل يشنق مفاتن الجدران*

*على مقصلة الأعوام دوما لن يباغتنى ويأتى*

*قبل أن احتج على منسأتى حين أغلقت الأبواب*

*التى لم تراودنى حتى الآن مثلك يا صاحبتى*

*أم لم يعد أمام فسحتى بوح لأقدم قصيدتى*