رابِعَةْ

رابِعَـةْ

جمعة (الشباب عماد الثورة)

طريف يوسف آغا

[email protected]

حينَ وصَلَ الربيعُ إلى مِصرَ

جَعلَ ساحَةَ مَيدانِ التَحريرِ جامِعَـةْ

ولما سقطَ خادمُ إسرائيلَ بأيامٍ

أضحَتِ العُيونُ مِنَ الفَرَحِ دامِعَـةْ

كانتْ ثَورةً سِلميةً أدهَشَتِ العالَمَ

كانتْ بكُلِّ المقاييسِ ثَورةً ناصِعَـةْ

ولَكِنَّ أبواطَ العَسكَرِ بقيتْ صاحِيةْ

أبواطُ العَسكَرِ دَومَ بالحُكمِ طامِعَـةْ

وكذلكَ عُشاقُها الذينَ تَعودوا الدَعسَ

تَعودوا الحَياةَ في ظِلِّ دَولَةٍ قامِعَـةْ

ووقفتْ مَعهُمُ الفُلولُ في صَفٍ واحِدٍ

بعدَ أنْ رمَتهُمُ الثَورةُ على القارِعَـةْ

تَجمّعوا واحتَلوا مَيدانَ التَحريرِ

واعتصمَ الأحرارُ في مَيدانِ رابِعَــةْ

فانقضَّ العَسكَرُ وانقلبوا على الشَرعِيَـةِ

أعادوا مِصرَ كَما كانَت، دَولَةً تابِعَـةْ

واشتروا الأزهَرَ واشتَروا الكَنيسَةَ

لَيسَ لِلخِيانَةِ دينٌ، هَذهِ حَقيقَةٌ واقِعَـةْ

وحَرَّكوا الدَباباتِ لِفَضِّ الاعتِصامِ

أعادوا الدباباتِ لتكونَ على الصُدورِ قابِعَـةْ

وأعادوا تُهمَةَ الارهابِ إلى الواجِهـةْ

أنظِمَةُ القَمعِ دوماً بفَبركَةِ التُهَمِ بارِعَـةْ

ولكنْ، وكَما للباطِلِ جَولَةْ، فَلِلحَقِّ جَولَـةْ

وقامَـةُ الحقِّ هِيَ دَومَ الفارِعَـةْ

مَنْ يُلبِسِ الظُلمَ ثِياباً زاهيَـةْ

سَيعلمُ أنَّ شَـمسَ العَدلِ سـاطِعَـةْ

ومَنْ يَزرَعِ المهانَـةَ سَـيَحصُدِ المهانَـةْ

مِصرُ لنْ تكونَ إلا للعِزَّةِ زارِعَـةْ