قام (أوباما) ودق على صدره

جمعة (القاتل بحماية المجتمع الدولي)

طريف يوسف آغا

[email protected]

قامَ (أوباما) ودَقَّ على صَدرهِ

وقالَ أنَّهُ سَيُفَرقِعُ (بَشّارا)

فطَوِلَ وقَصُرَ وأرغى وأزبَدَ ولكنْ

حينَ فرقَعَ، عرفنا كانَ يقصدُ بوشارا

ظَنَناهُ (عنترةَ) فوجدناهُ (مُسيلَمةَ)

وظَنَناهُ (أبا زَيدٍ) فوجَدناهُ فَشّارا

والسيفُ الذي حَسِبناهُ فولاذاً لَقيناهُ خَشَباً

والرجلُ الذي حَسِبناهُ مُبارزاً ألفيناهُ نَجّارا

لاعجبَ فالقِربَةُ المقطوعةُ لاتُنتجُ إلا هواءً

والمِدفأةُ الرَديئةُ لاتنشرُ إلا شَحّارا

لانسمعُ مِنَ الضفادعِ إلا النقيقَ

وليسَ سوى صَفُّ الكَلامِ مِنَ البَصّارةْ

مَنْ يَختزِلُ مأساتَنا بالكيماوي

فلا بُدَّ وأنَّ عقلَهُ يُختزَلُ بسحّارةْ

ودَعوني أصَحِحُ بعضَ الأخطاءِ الشائِعَةِ

التي يُكررُها الجُهّالُ ليلاً ونهارا

ليستْ عندنا حَربٌ أهليةٌ بلْ ثورةٌ

وكُلُّ مَنْ لايَدعوها بهذا أتى عارا

ومَنْ يُحاربونَ النِظامَ ليسوا

مقاتلي مُعارضَةٍ، ولكِنّا نُسَمّيهُمْ ثوارا

لَنْ يُنقِذَ تسليمُ الكيماويِ مَنِ امتهنَ

أنْ يَكونَ لِقُبورِ أطفالِنا حفّارا

شَعبُ سوريةَ سَيُعاقبُ سفّاحَهُ بيدِهِ

ليسَ بحاجةٍ لأساطيلَ وجُيوشَ جرارةْ

وسنَبقى خَلفَ العِصابَةِ مهما طالَ الزَمانُ

مَنْ أحرقَ البلدَ لابُدَّ وأنْ نُصليهِ نارا

(لَنْ نُسامِحَ)، قُلناها ألفَ مَرّةٍ

وسنجورُ ألفَ مَرّةٍ على مَنْ جارَ

وخُذْ أساطيلَكَ يا(أوباما) إنْ شِئتَ

فَشعبُنا قد وكَّلَ القاهِرَ القَهّارَ