فجأة...

محمد عقيل

وعلى حين غرة....

ظنوا أنهم شبوا عن الطوق...

غلبتهم أحلامهم....

غرتهم قاماتهم الطويلة الفارعة...

حسبوا أن ربانهم العجوز لم يعد له لازمة...

رغم انه قاد تلك السفينة عشرون كاملة بدون اية حوادث تذكر...

دخلوا البحر دون ان يستشيروا الرياح.....

فتح لهم صدره...

فدخلوا فمه الفاغر ....

تصايح الأغرار انزلوا الشراع.....ارفعوا الشراع....الدفة ...الدفة...اين انتم...

عاد من نجا منهم الى الشاطئ يقتلهم الاعياء....والصمت

بحثوا عن العجوز طويلا...

كان يجثوا تحت شجرة بلوط قديمة...

يصلي الى الرب أن يحمي صغاره....

لم يخبروه بشيء.....ولم يخبرهم بشيء...

تبادلوا دموعا غزيرة ...غزيرة

بعد فوات الأوان...