أيظن (أوباما) أنه (عنترة)؟

جمعة (ليس بالكيماوي وحده يقتل الأسد أطفالنا)

طريف يوسف آغا

[email protected]

أيظنُّ (أوباما) أنَّهُ (عَنتَرة)؟

وأنَّ سورية هِيَ (عَبلةْ)؟

أينَ كانت عَنترياتُهِ بعدَ مجازِرَ

حِلفايا ودارَيّا وبانياسَ وجَبلةْ؟

وأينَ كانتْ رجولَتُهُ حينَ سُوِّيَتِ المدُنُ؟

كَما للرُجولَةِ فُحولَةٌ، فانَّ للبَصلِ فَحلا

لو كان حقاً (عَنتَراً) لعاقبَ (بَشّارَ)

منذُ زمَنٍ وملأ وجهَهُ وَحلا

لكانَ جعلهُ عِبرةً لأمثالهِ

فكلُ الدُنيا مِنْ هذا السفاحِ حُبلى

لكانَ قصفهُ دونَ خِطاباتٍ أو ضَجيجٍ

مِنْ دونِ أنْ يقرعْ لهُ للحَربِ طَبلا

وماكانتْ لتلكَ الخُطوطِ الحمراءِ فائِدةٌ

فالثيرانُ لاتُميّزُ الألوانَ ولكنْ تُميّزُ النَصلَ

يقولونَ (أوباما) أفضلُ مِنْ غيرهِ

وأنَّهُ مِنَ القِلَّةِ ليستْ لهُ عِلَّةْ

فلَمّا ظَنناهُ حَسمَ أمرَهُ، فاجأنا

وبحجةِ موافَقةِ مَجلِسِ (عَبْسٍ) طَلَّ

(شَيبوبُهُ) البريطاني اختبأ في خَيمَتهِ

وألقى على نفسهِ مِنَ المكرِ حُلَّةْ

والفرنسيُ قالَ بأنهُ سَيشتركُ حينَ

يُقَررُ الشُرَكاءُ أنْ يَسرجوا الخيلَ

لاأعرفُ ماذا جرى لضَمائرِ هؤلاءِ

لاأعرفُ أصَنّفُهُمْ مَعَ أيَةِ مِلّةْ

(بشارُ) لثلاثينَ شهراً وهو يعملُ

في شَعبنا ذَبحاً وحَرقاً وسَحلا

هي (إسرائيلُ) مَنْ أطالتْ بعمرهِ

أوتظنونَ حَقاً أنَّ الناسَ هُبلا؟

أليسَ هُناكَ حِسابٌ لدماءِ أطفالِنا؟

تحركونَ أساطِيلَكُمْ لو قَتلوا لَكُمْ طِفلا

هذا المجرم لايفهمُ إلا لُغةَ النارِ

يَزدادُ وَحشِيَةً كُلَّما مَددتمْ لهُ الحبلَ

لاحَلَّ لهُ إلا بخلعهِ مِنْ جُذورِهِ

وما عدا ذلكَ سيكونُ بهِ جَهلا

فإنْ كنتَ سَتضربهُ فزلزلهُ

لنْ تكفيهِ مُجرّدُ قرصَةِ نحلةْ

إنْ لمْ تفتكْ بهِ الضَربةُ ستقويهِ

وتجملُ وجهَ عصابتهِ التي تقدسُ النَعلَ

أسقطهُ بالقاضيةِ أو اتركهُ لنا

سَنفركهُ في النِهايةِ كما تُفركُ القَملةْ

لانريدُ مِنكَ يا(أوباما) جُنوداً على الأرضِ

نريدُ سِلاحاً نُذيقُ السفّاحَ بهِ ذُلاّ

لانُريدُكَ أنْ تذكُرنا (والرِماحُ نواهِلٌ) مِنكَ

 أعطنا الرماحَ، ولكَ مِنّا حَفلةْ

تحية خاصة لروح الفنان الدمشقي المبدع أبو صبحي التيناوي