رباعيات بثينة شعبان

طريف يوسف آغا

[email protected]

مِنْ بعدِ أنْ قالوا أنَّها انشقَّتْ

عادَتِ الرَدّاحَةُ لِتظهرَ على الشّاشةْ

عادَتْ بقِصَّةٍ أقَلُّ مايُقالُ فيها

أنَّ صاحِبتَها للتَماسيحِ كَشّاشةْ

لاشَكَّ أنَّها قَد فقدتْ عقلَها

أو أنَّها باتَتْ تُرافقُ ثُلَّةَ حَشّاشةْ

أسَفي عَلَيكَ ياوَطَني، ابتُليتَ بأمثالها

البَعضُ مَعتوهٌ والبَعضُ يُدخِّنُ الخَشخاشَ

***

سَكَتَتْ دَهراً ثُمَّ نطَقتْ عُهراً

لو عاصرتْ (مُسيلَمة) لَظنَّها شَيطانةْ

أخطأَ مَنْ كَنّى أسرتَها بشَعبانَ

فلا شكَّ أنَّها مِنْ نسلِ ثُعبانةْ

غازُ السارينِ أرحمُ مِنْ رؤيتِها

مَنْ يراها يقولُ مِنَ المسلَخِ هَربانةْ

أسفي عليكَ ياوطني، فمُستشارةُ

قَصرِكَ هيَ هذهِ المخلوقَةُ الجَربانةْ

***

للمُستَشارةِ ألقابٌ كالبومةِ والحرباءْ

وإنْ تكلمتْ شَبَّهوها بالحيةِ الرقطاءْ

فإذا كانَتْ هَذهِ مُستَشارةُ الرَئيسِ

فما بالَكَ بالمدَراءِ والوزَراءْ؟

وتخيلْ معي بقيةَ أصحابِ القرارْ

خَليطٌ مِنَ البِغالَ والكِلابِ والجِراءْ

أسفي عليكَ ياوطني، ماعادَ يُسمَعُ

مِنْ حُكّامِكَ إلا النَهيقَ أو العِواءْ

***

لاأعرفُ مِنْ أينَ تأتي بأفكارِها

مِنْ سَحّارةِ البَطاطا أمِ البَصَلْ

حينَ اقترَحَتْ زيادةَ الرواتبِ ظَننّا

شيئاً في سَحّارَةِ رأسِها قَدِ فَصَلْ

ولكنْ لما خَرَجَتْ بقِصَّةِ الغوطَةْ

عَرفنا الجنونَ لِعَقلِها قَد أكَلْ

أسفي عليك ياوطني، غَباءُ

حُكّامِكَ باتَ مَضرَباً لِلمَثَلْ

***

هيَ ورَغدةْ تمارسانِ نَفسَ المهنةْ

وكُلٌّ مِنهُما تدعي الفِهمَ والكِياسةْ

صاحبتُها تترزقُ في أسواقِ النِخاسةْ

وهيَ تَتَعَيشُ مِنْ شَوارعِ السِياسةْ

كانتْ مُتَرجِمَةً فأصبَحَتْ بقِدرَةِ قادِرٍ

مُستَشارَةً مُتنفِذَةً في قَصرِ الرِئاسةْ

لاعَجَبَ قَصرٌ تحتلهُ عِصابَةُ قُرودٍ

أنْ تكونَ المستَشارَةُ فيهِ نَسناسةْ

مع تحية خاصة لمبدعي (كفر نبل) السورية