مجزرة الغوطة

طريف يوسف آغا

[email protected]

زارَ الكيماوي غوطَةَ دِمَشقَ مُحَمَّلاً بالهدايا

فَترَكَ وَرائَهُ آلافَ القَتلى والضَحايا

وتركَ ورائهُ أيتاماً وتركَ ثُكالى

ومازالَ العالَمُ يُحَقِقُ بِصِحَةِ الرِوايَةْ

عالَمٌ يَقلَقُ مَرَّةً ويُنَدِدُ مَرَةً ولَكِنْ

يُصَرِّحُ أنَّ مايَراهُ لَيسَ كِفايَةْ

أرسَلَ المندوبينَ وأرسَلَ المراقبينَ

فوَجدناهُمْ والنِظامَ تَحتَ نَفسِ العَبايَةْ

وجَدناهُمْ يُمَثِلونَ نَفسَ المسرَحِيَةِ التي

عادَةً تَنتهي بأسوأ مما كانَتِ البِدايَةْ

مَسرَحِيَةٌ كَتبَتها وأخرَجَتها جارتُنا العِبرِيَةْ

جارتُنا التي لاتريدُ لِنظامِنا نِهايَةْ

كانَ تحتَ جَناحِها مُنذُ أتى

فَرَضَتْ على العالَمِ أجمَعْ لَهُ الحِمايَةْ

هِيَ إسرائيلُ لاتَتخَلى عَنْ حُلفائِها

وإنْ كانَ الثَمَنُ مَصائِبَنا والبَلايا

وإنْ لَمْ يَبقَ بَشَرٌ على الأرضِ

وإنْ لَمْ يَبقَ مِنَ العُمرانِ بقايا

وأصحابُ الراياتِ الصُفرِ والعَمائِمِ السودِ

تَحالَفوا مَعها عَلينا وأعلنوها وِصايَةْ

هَذِهِ غوطَةُ دِمَشقَ ياحُلَفاءَ الشَرِّ

لَنْ تَهزُمَها حَمَلاتٌ ولَنْ تُرهِبَها شَظايا

مِنها حاربَ (الخراطُ) جيوشَ فَرَنسا

ومِنها سَتأتيكُمْ كَتائِبُ التَحريرِ والسَرايا

وهَذِهِ سورِيَةْ ياحثالةَ التاريخِ

كانَتْ وسَتَبقى للحَضاراتِ مِصباحُ الهِدايَةْ

لَنْ يَكونَ فيها (للقُرودِ) أو (القِرَدةْ) مَكانٌ

ولَنْ يُقامَ عَليها لامارَةِ (الفَقيهِ) وِلايَةْ