أفرجَ (السيسي) عَنْ (مُبارَكْ)

طريف يوسف آغا

[email protected]

أفرَجَ (السيسي) عَنْ (مُبارَكْ)

فَصاحَتِ (الفُلولُ): تَحيا العَدالةْ

وصاحَتْ (إسرائيلُ): عادَ الحَقُّ

الحَقُّ عِندَ (إسرائيلَ) يعني النَذالةْ

أما التاريخُ فبكى على الثورةْ

وعلى عودةِ (المحروسةْ) لحِكمِ الجَهالةْ

سَيذكُرُ التاريخُ أنَّ (الفُلولَ) عادَتْ

وأنَّ ثورةَ مِصرَ راحَتْ اغتيالا

الرئيسُ المنتخَبُ أدخَلوهُ السِجنَ

وأخرَجوا الفاسِدَ الذي طَغى أجيالا

عَرِفنا القُضاةَ مُسَيَسينَ ومُرتَشينَ

ولكنا اليومَ وجَدناهُمُ أيضاً أنذالا

اليومَ أخرجوا (حُسني) وأعلنوهُ بَريئاً

وغداً يُبَرِّئونَ (عَلاءَ) و(جَمالَ)

أما (أبو الطّاقَةِ الذَرِّيةِ) فَقَد هَرَبَ

بعدَ أنْ أعادَ البَلدَ للبَلطَجيةِ والحُثالةْ

باتَ مَطلوباً بِتُهمَةِ الخيانَةِ العُظمى

وقبلَ أيامٍ كانَ مِمَنْ يُحسَبونَ أبطالا

ومَنْ خُدِعوا بالانقِلابِ وسَمّوهُ تَصحيحاً

أثبتوا أنهُمْ في السِياسَةِ مازالوا عِيالا

أو أنهُمْ اعتادوا حُكمَ البِسطارِ

أو يَعيشونَ الأحلامَ ويَعشَقونَ الخَيالَ

بلْ أثبَتوا أنهُمْ قِطعانُ غَنَمٍ

هَمُّهُمْ في الحَياةِ الشَعيرُ والنِخالةْ

ومِنهُمْ مَنِ اعتزَّ بِمواقِفِ راقِصةٍ

مَنْ تَسحُرْهُ راقِصةٌ ينتهي طَبّالا

ومِنهُمْ مَنْ صَدَّقَ مَحطّاتِ التلفيقِ

سَيأتي يومٌ نَكسِرُ خلفَ مُذيعيها قِلالا

إذا كانتِ الثِقَةُ بالعَسكَرِ خَطأٌ لايُغتفَرْ

فانَّ السَيرَ ورائَهُمْ خَطيئَةٌ قَتّالةْ

الغَبيُ مَنْ يَسيرُ خَلفَ الأفاعي

والأغبى مَنْ يرى الحُفَرَ فَيظُنَّها جِبالا

شَعبُ (الكِنانَةِ) يَقولُ اليومَ (للسيسي)

باخراجِكَ (مُبارَكْ) أوصَلتَ الرِسالةْ

هَذهِ أرضُ مِصرَ أيها الأفاقونَ

لابَقاءَ فيها لِطاغيةٍ ولالمنْ والى

سَتُساقونَ يوماً إلى مِنَصّاتِ الاعدامِ

وستُعقَدُ حَولَ رِقابِكُمْ حِبالا

أما التاريخُ فلكُمْ عِندَهُ مَكانةٌ مُمَيزَةٌ