كل عام وأنت

أشرف غنيم

كل عام وأنت لا ترسمينى من ياسمينك

ظليلا يعدو بعيدا عن صهيلك

فظليلك وحده رمادى يرسمنى تحت النعال

ليس بالألوان مثل فاكهة على الأفنان

أريد العشاق أن يقطفونى تغريدة لعصفور

موضعها مباسمهم ليتحسسوا مذاقى

ورجاء يركض أمامهم صورة على الماء

فى ساحات يتيقنوا أنها لن تأتى بسكر الخيال

فما زهدت بنداءاتك ولكنك من أقصانى من خلال المآقى

لا تغرسينى فى حدائقك ...... لتشم من حدائقى رحيقى

ليتنى أمسك بأحدكم أيها الخجل المخضب

أم لون التفاح المستوطن حدائق خدك

فلن يحترق القمر يوما كرغيف خبز

إذ ما أمكن أن يصبح تفاحة حمراء تحت قبة هذا الفضاء

توقظ الليل وتهبه أسحار لا تباد من شهدك

فتطرق البشر الدف حتى يخف عنه الإختناق

فتتفتح وردته البيضاء ياسمين يفوح على الارض قبل السماء

هل تعرفين زهرة الباتونيا ............ تنوى التفتح للندى

ترفع كأسها من بياض ، تدهنها جميع الألوان لكن.....

الزهور فى الليل لا تضيئ فقط الظلام أو توقظ شهد الرضاب

أوتهدى عابرى السبيل للمسير فى المدقات

كل عام وأنت تصعدين لسموق القمر طريقا

كل عام ونور عينيك بريقا

لن أقول كل عام وأنت صديقتى يا .........

يا ألوان الورود والخمائل شهيقا

فى حديقتى حين يداعبها الربيع

فى كأس لم يخب منه مذاق العصير

كل عام وأنت قمر يسبح فى شرودى المقتنص أريج الذكرى

يا نيل لم يسكر ركضه جسد النسيان

شريانا من جدود قشعريرة الهذيان

كل عام وأنت رحيق فاح مع الشروق

وأحرف تغرس سابحات روح القصيدة

كؤوس خمر تقطرها سحبا رقيقه

كل عام وأنت أفنان خاجله 

من تغريدات العصافير السابله

قبل هم المنعطف بأوراقها الذابله

كل عام وأنت وردة على خد عاشقه

كل عام وأنت تطلين من قصور شاطئ الوادى

عرس زهرة يهز خصور الغيد الحسان

كل عام وأنت أستشراف أسراب سراب

بين أنامل طفل طليقه تداعب الهواء الغادى

كل عام وأنت مضيئة ورونق مآذن بهيجه

كل وأنت شجرة مورقه وعناقيد تدلت زهو الثمار

كل عام وأنت ترسمين النيل

مسقى ونحن الأكاليل العطشى

يا عيدا راشقته الجراحات

وأدمته أحزان الإسترقاق

فباتت الحرية تلوح بإختلاف المذاق