كشفت عن وجهك ياحسن

طريف يوسف آغا

[email protected]

في كلمته الأخيرة في بيروت بمناسبة يوم القدس قبل أربعة أيام، تخلى رئيس حزب الشيطان

اللبناني عن خطابه القومي العربي وكشف عن وجهه الطائفي الحاقد واعترف بولائه الكامل لأئمة طهران.

كشفت عن وجهك ياحسن

في خطاب يوم القدس

صعدَ دَجالُ القُدسِ المِنبرَ يتبجَّحْ

بأنَّ لهُ بينَ شيعةِ البَيتِ مطرَحْ

وأنَّهُ ذِراعُ إيرانَ وأنَّهُ بسيفِ الامامِ

يحاربُ وبسكينِ المرشِدِ يذبَحْ

اعترفَ بها الرجلُ طائِفيَةً وبأنَّهُ

إلى أمجادِ الدَولةِ الصَفَويةِ يجمَحْ

لو قرأتَ الجغرافيا ياحسنْ لوجدتَ

أنَّ الشامَ ليستِ العراقَ، فلا تفرَحْ

ولو قرأتَ التاريخَ جيداً لعرِفتَ

أنَّ مَنْ يأتِ الشامَ غازياً لايربَحْ

هُنا يُقيمُ أحفادُ يوسُفَ العظمةْ

فاحسبْها جيداً قبلَ أنْ تجمَعَ وتطرَحْ

لاعَجَبَ تحالَفتَ مَعَ أبناءِ جِلدَتِكَ

فأنتَ ومَلاليكَ لَكُمْ في بِلادِنا مَطمَحْ

وتحالفتَ معَ جزّارِ دِمَشقَ ولِصِ بَغدادَ

بانَتِ المؤامَرَةُ علينا "بالألَمْ نَشرَحْ"

صَحيحٌ أنَّ الطُيورَ على أشكالِها تقَعُ

وأنَّ الإناءِ دوماً بما فيهِ يَنضَحْ

 ولكِنَّهُ شَعبُ سوريةَ أيُّها الدَجالُ

لايُهادنِ الغُزاةَ وعَنِ الغَدّارينَ لايَصفَحْ

لهُ معَ أمثالِكَ صَولاتٌ وجَولاتٌ

هذا شَعبٌ بتَدنيسِ تُرابهِ لايَسمَحْ

مَنْ يدخلْ سوريةَ مِنْ غَيرِ أبوابها

لِدُخولِ القَبرِ تأشيرةً لهُ نمنَحْ

هُنا مَقبَرَةُ الغُزاةِ ومَحرَقَةُ الطُغاةِ

هُنا نُرَوِّضُ كُلَّ مَنْ يَنطَحْ

نعرفُ أنَّكَ اختطفتَ لُبنانَ في الأمسِ

وأقمتَ في جنوبهِ لِتَمثيلياتِكَ مَسرَحْ

وأنَّكَ تأتي سوريةَ اليومَ غازياً

لتجعلَ أبنائَها في الدِماءِ تسبَحْ

ذبحتَ الأطفالَ والنِساءَ في القُصَيرِ

وجعلتَ مَنْ نجا إلى المخيماتِ ينزح

نعرفُ بيدكَ سِلاحٌ ولكنْ يقولُ

المثلُ "السِلاحُ بيَدِ (الهوا) يَجرَحْ"

ونعرفُ أنَّ العالَمَ كُلّهُ معكُمْ عَلَينا

ولكِنَنا بِعَونِ اللهِ لِلمَعركَةِ لَنْ نبرَحْ

والمقاومةُ التي جَعلتُموها "قَميصَ عُثمانَ"

آنَ لكَ لهذا القميصِ أنْ تَشلَحْ

ولاداعي بعدَ الآنَ للضَحِكِ على اللِحى

لاداعي لأحَدٍ منكُمْ بالمقاوَمَةِ أنْ يَنبَحْ