وطني يا أقراطا تتأرجح من آذان الجلادين

وطني يا أقراطا تتأرجح من آذان الجلادين

زكرياء بوغرارة

وطني يا اقراطا تتأرجح

من آذان الجلادين

ياسوطا معلقا خلف كل الأبواب

ليرهب التعساء المحقورين

يا معتقلا للصمت

يفتح دهاليز الموت

للأبرياء المطرودين

آه ,,, يا وطنا كمأدبة اللئام المثخمين

بقاياها كبقايا الإنسان

في عتمات البؤس المستورة

وطني يابوابة سوداء

تهب فيها الريح الغربية

تقتلع جذور الإنسان من الأعماق

تنتزع الأظافر

يتبول فيها المأفونون

فوق اجساد الطهر

يقهقهون

يعربدون كالشياطين الحمر

 وهم في حفلة نيران مجوسية

وطني,,,,

يا ألما   يفجر رأسي بالأوجاع

لن أرفع  فخدي راية عهر

سأرفع سبابة يدي

لأطارد فلول القهر والأوثان

أبدد بالنور ظل السجان

 أكفكف عن ذاكرتي

أيام القهر المحفورة في الوجدان

ما أقساك ياوطني

تجوس الأيدي القذرة خلال الديار

 هي قفازات الحجاج المأفونين

في وطني تمارة تحتضن ضحاياها

تعتصرهم في حلكة العتمة

هي كداعرة أطرقت  رأسها لحظة

ليتدلى منها القرط الملعون

ما أقساك ياوطني

يا أقراطا تتأرجح في آذان الجلادين الحقراء

السجن المركزي القنيطرة