خاطرة

عبد الحفيظ كورجيت

خاطرة

عبد الحفيظ كورجيت

أبواق السياسة

أسواق نخاسة.

يبيعون الشعارات

ليشتروا الأصوات .

.........

يستثمرون في القواعد

و ما يدفعونه اليوم

غدا لا بدّ إليهم عائد

مضاعفا وبالفوائد.

...............

هي كما يقرّون لعبة

يمارسونها تحت قبة.

بعضهم يراوغ في الكلام

وجلهم يدافعون وهم نيام.

وآخرون  يسجلون الأوهام

 

................

تتراشق الكراسي الحمراء والخضراء

فيحمى وطيس داحس والغبراء.

يعرضون البرامج بدهاء

كيف لا والنقل على الهواء

 

ومن تفنن في الأسئلة الآنية

نال الولاء لولاية ثانية .

.................

ملهاة أسئلتهم  الشفهية

فصولها ثلاثة  ومخرجوها أكثر من فريق

سؤال  وجواب  ثم تعليق

و يختم كل مشهد بالتصفيق

على الأخ و"البزناس" والرفيق.

...............

 

مكوكيون من اليمين إلى اليسار

أينما اتجهت تهت في الإختيار.

زعيمهم حيث مال المال مال

وحيث ولى الجاه وجهه أتاه

............

بحمده تسبح الحاشية

ولعزّه تذبح الماشية

ومتى فقد هنا الولاء

عاد إلى هناك من حيث جاء .

فالأحزاب ليس لها أبواب

يكفي أن يطلب الصفح ويدّعى أنه تاب

فما عادت للذئاب أنياب

فقد صاروا هم و الخراف أصحاب

……….

 

 

يروى عن حرب العفاريت والتماسيح

على  حزب أعتق المصابيح.

وكيف خرج ساحر الميزان

ينصح الصدر الأعظم بعرق الزعفران

ليطرد عن لحيته مس الجان.

وبزيارة "بويا عمر" صاحب المكان.

ربما نسي الساحر الحليق

صاحب الحزب العريق

أن التشفي بالخَلق لا يليق.

 فكم من زائر وزائرة

 رسى بهم على شاطئ "الولي" وهم الباخرة.

فلولا أمير البحر عباس

ما كتبت للركاب الحياة ولا عرف الشباب النجاة.

كفى استخفافا بعقول الناس

 

فما زالت عندهم ذاكرة