أنا و الطّريق

لطفي بن إبراهيم حتيرة

لطفي بن إبراهيم حتيرة

[email protected]

وقفت .

و دارت بي الدّنيا...

و درت حولي

حتّى لم يعد حولي ماحولي..

و صرت أنا حولي..

وضاقت بي الأرض

بما رحبت..

وطال بي الأمد .

وصار الشّرق غربا .

و الغرب  شرقا..

وقفت حتّى تشقّقت الأرض تحتي..

و بدّلت السّماء فوقي..

ونبت الصبّار حولي..

وأينع الوجع ..

شوكا و عوسجا ..

وقفت فذاب الحجر.

وبقي الوادي يجري

بدون ماء.

يجري عامرا..

مستبشرا يمضي.

وقفت..

لعلّي أعرف نفسي..

أو تعرفني نفسي..

لعلّي أدرك الطّريق,

أو أتبيّن رشدي..

أنا أمشي أو لا أمشي!..

أم أنا اليوم أم في أمسي!؟

نائما أكون أم ميّتا في رمسي!؟

أم تراني فاقد الحسّ؟..

فمن يدري!؟؟.

وقفت..

بل توقّفت..

لأنّي أريد أن أمشي ..

و أريد أن تشرق شمسي..

وأخطّ بيميني..

ماأريده لنفسي..

لا ما تريده منّي نفسي؟؟؟.