موازين المقدسة

عبد الحفيظ كورجيت

عبد الحفيظ كورجيت

موازين المقدّسة

قرابينها  ملايير مكدّسة.

لا تمسها أيادينا المدنّسة.

كنوزها في مغارة علي بابا مدسوسة

لا تفتحها إلا شاكيرا القديسة.

وحدها تملك الكلمة السحرية

لفتح خزائن  أرضنا السخية.

افتح ياسمسم

ها قد جاء الموسم

موسم الحصاد

حصاد زرع أهل هذي البلاد.

زرعوا فأكلنا وسنأكل ما يزرعون

ويكفيهم فخرا أننا لهم نغني

وأنهم إلينا يستمعون

وأننا سمحنا لهم بالتصدية وبهز البطون.

..................

هذي الملايين 

للنساك والعابدين

القادمين من كل فج عميق.

ترانيمهم تعويذة

وأنغامهم كرامات

يتلون سفر الكفن

على دفن العقيدة

و عزنا الذي مات

وحسّنا الذي لن يفيق

……………….

نستقبلهم بما يليق

ونفرش لهم الطريق

بسجاد أحمر كالعجين

 يدسّ دمَ المحتجين.

................................

للدنيا سبع عجائب

وعندنا الثامنة:

أزمتنا يعلمها القاصي والداني

وميزانيتنا تتلقفها الأغاني.

ما نجنيه في سنوات عجاف

نهديه لرقصة في ثوان لأرداف.

في الصيف نقلّد حاتم الطائي  البطل

وفي الشتاء نجلد كلّ محتج معطل.

وعندما تنتهي الحفلة

نوزّع الأجوربالعملة

بلا كشف حساب

بل  في الخفاء

فالغناء والأداء

سرانّ من أسرار الدولة