زحمة الذاكرة

أحمد العراقي

غبت في ظلمة أحزاني سفينه

ويبتلعني الموج كقطرة لامطار فرات

....وعلى ضفاف قالبي الحزينه

،....لي شراع نائم

يأكل السرور،...بل يموت كالذاكره

.....ويحرق بيادر الحب في أكفان قديس

ينام كمسمار المسيح في اللوح الحبيس

،....يبكي كمسمار المسيح

...نهرا من الخطيئه

...يعطش الى عيون الصبح البريئه

...ينام الصالبون الاربعة

في الروح الابديه

،...فأنام كالساريه

،.....أحب الريح العاتيه

أشرب أعصار الليل

..كأن الموج يسرق مني عطشي

،....كأن الملح على شواطئ روحي حياة

فأغيب في زحمة الذاكره خيال

،...أرفع يديَ الى السماء

....،فتمطر السماء

....قطرات فرات من المد الالهي

،....كأن هوى من أحب شريعه

كأن كل الحب مطر وصلاة

،.....فأطلب المغفره في صلاتي من الاله

...أضع دموعي بين يديك ذريعه

ألا تعرفين الوديعه ....؟

ألا يهزك صبر المدينه المذبوحه بالطاعون ...؟

ألا تحزنك شراييني المشلوله ...؟

،.....الحب كالجنون

...أشفقي قبل أن يميتك الطاعون

،..وتأكلك أقدام الشوارع كل يوم

،..فأقتل في روحي ضياء وجداني

،...وأهرب على غربتي الكسيحه

!!...عطش الصحراء في كل مكان قد يموت