سؤال بلا جواب

إحسان السباعي

قد هرب من صدري الآمان

وضاق جوفي بالأحزان

فلما السؤال؟

ان اختنق في خاطري الزمان

أو عدنا مجرد أشباح فوق المكان

اعدروني

يا أحباب ويا أصحاب

هل أحتاج لجواب؟

وسؤالي عالق

بين دهاب واياب

لست أسأل

لم المحال يمنع الشباب

ولم اللوم والعتاب؟

واليأس يرقد خلف الباب

وبلدي تتمزق

على أجسادها الأثواب

رتقها يتأرجح بين

ابرة مهترئة

من زمن السلاطين

من زمن الصعاليك

الأغراب

بالجلاليب البيضاء

تتوارى خلف المحراب

وبين آلة مستوردة عصرية

نشتري عزم اولي الألباب

وجهي شاحب ...

اعدروني لو غدى

صوتي صاخب

ان تهت...ضعت

وخطواتي رماها سهم تاقب

في جحر الظلمات

اعدروني

يا أصحاب ويا أحباب

لست الهاربة من ظلام الضباب

حين يستعير الشباب

بدلة من أفغان

او بنطلون من الاسبان

نازل على الخصر بلا حزام

حين يهرب من هويته

وجمله تضيع بلا اعراب

باقية أنا رغم حر العذاب

سأخط أحرفي

في الكتاب

أنتقل بين السطور

أصارع الخراب

مهما حاصروني بارهاب

لا فرق ان كان السؤال

بلا جواب