قصة صاروخ اسمه (سكود)

قصة صاروخ اسمه (سكود)

طريف يوسف آغا

[email protected]

اشترى الأسدُ صاروخاً اسمهُ (سكود)

اشتراهُ بأموالٍ مِنَ الوطَنِ نَهَبا

اشترى منهُ بالمئاتِ ودفعَ بالملايينِ

كلها مِنْ أرزاقِ الشعبِ سَلَبا

أحضَرهُ ليُحرِرَ بهِ الجولانَ ولكنْ

أولَ ماقصَفَ بهِ قصَفَ حَلَبا

أحضَرهُ ليُحاربَ إسرائيلَ ولكنْ

لشعبِ سوريةَ عليهِ صَلَبا

اشتراهُ مِنَ الروسِ تُجارُ الموتِ

ماتعاملَ الروسُ مَعَ بلدٍ إلا وانتكَبا

ووقفَ العالمُ كلهُ يُحصي ضحاياهُ

الكلُ تبارى بالاحصاءِ، عجماً وعَرَبا

وسَمِعنا مِنْ هُنا إدانةً وسَمِعنا قلَقاً

وفي أحسنِ الأحوالِ سَمِعنا مَنِ انتَحَبا

وكأنَّ العالمَ كلهُ باتَ مُتواطِأً

ماسَمِعنا واحداً لمعاقبةِ المجرمِ طَلَبا

إنْ كانَ لِلنظامِ قَرابةٌ بوحوشِ الغابِ

فانَّ للعالمِ مَعَ الشيطانِ الأخرسِ نَسَبا

الأولُ يعيشُ على دماءِ أطفالِنا

والثاني مِنْ أصواتِ عويلنا قدِ انطَرَبا

في امتحانِ المصالحِ نجحَ ولكنْ

في امتحانِ الانسانيةِ قد رَسَبا

رسالةُ سوريةَ للعالمِ اليومَ أنهُ شريكٌ

وللعربِ أنهمْ كانوا ومازالوا جَرَبا

ورسالتهُ للأسدِ أنَّ صاروخَهُ هذا

سَيرتدُ عليهِ في يومٍ قدِ اقتربا

فانْ (قَلِقَ) العالمُ حينها سنقولُ لهُ

إنْ كانَ (القَلَقُ) فِضّةً (فالخَرَسُ) ذَهَبا