المحافظة الخامسة والثلاثون تجيب

طريف يوسف آغا

[email protected]

دقوا على سوريةَ البابَ وقالوا

مبروكاً عليكمْ أصبحتمْ محافظةً إيرانية

مَنْ يدقِ البابَ يسمعِ الجوابَ فأجبناهمْ

سوريةَ كانتْ وستبقى رغماً عنكمْ عربية

أرسِلوا إلينا مُقاتليكُمْ ولاتنسوا أكفانَهمْ

أمّا القبورُ فتقدَّمُ لكمْ عندنا مجّانية

سيتمُ الدعسُ عليكمْ في حلبَ

وفي دِمشقَ وفي حِمصَ العَدية

جعلنا أسدَكمْ نعجةً وسنجعلُ عصابتهُ

عِبرةً لأُمَمِ الأرضِ شرقيةً وغربية

ماأغبى القزمَ إذ يتحدى مارداً

وأغبى منهُ أقليةٌ تتحدى الأكثرية

سنجعلكمْ تتمنونَ لمْ تلدكمْ أمهاتُكمْ

وتتمنونَ أنكمْ مادنستمْ أرضَ سورية

هُنا أرضُ حطينَ وعينَ جالوتَ

هُنا أنزلنا بحلفائكمْ شرَّ البلية

نحنُ مَنْ قبلنا بكمْ بَيننا ونحن

مَنْ سيرسلكمْ في رحلةٍ أبدية

إنْ كنتمْ ترونَ في بلدنا محافظةً

سنريكمْ كيفَ تصبحُ المحافظةُ شَظية

كانتْ سوريةُ وستبقى ناراً على أعدائِها

وكانتْ وستبقى لعروبتِها وفية

ومانجحَ في غيرِ بلدانٍ سَيسقطُ عِندنا

مِنْ عِندنا ستنحسِرُ الدولةُ الصَفَوية