وامعتصماه

زينب الخالدي

وقفت تنتحب وتندب فوق جثة زوجها وأولادها الذين قتلوا في"المجزرة "

تستغيث وتستنجد وحولها أكوام من الجثث المتفحمة والأشلاء والأحشاء

تصرخ وتصرخ ولكن لامجيب لصرختها التي تذهب أدراج الرياح هباء 

يرتد إليها رجع الصوت محملاً باليأس:

ماذا أقول لك سيدتي

ماعاد ينفع قول أو يجدي كلام

فصرختك ما عادت تسمع فقد صُمت الآذان

ماعاد فينا معتصم ولا همام

ماتت ضمائرنا شيعناها

 في سوق النخاسة بعناها

 في مزادات العم سام

وكرامتنا أضعناها في رهانات السلام .

فلا عزاء ياخناس في أمة

خاط الكرى أجفانها

قد أخصوها  ...                          

  فرغم كثرة رجالها عـَّز الرجال