وفاةُ امرأةٌ شرقيةٌ

انتصار عابد بكري

كانت طفلة تلعب ،

ولا تلعب ....

حرقوا دميتها....

كسروا سرير نومها

كبرت على فراشها الرقيق

وأخوتها الستة

والشمس تغمزها

 ساعة من الشباك

وأخرى من زجاج الجيران ...

حطمت قيود الطفوله !

وأصبحت    أما

أنجبت    وربت

   ووووو      شاخت من القهر

   والعذاب

لم يكن من يسأل عنها

 عندما بلاها المرض !!!!

تلك  الشمس التي كانت تغمزها

ما عادت تغمزها

أبناؤها الثلاث ما عادوا يزورونها

وكل في بلد .........

 

 

انتقلت سيدة الشرق

من أم شابة –

الى عجوز ،

 أهرمها المرض

أكلها الداء

اصبح لونها شاحباً

وفي فراشها

تخرف قصص الوداع

في لقائها الأخير ،،،،

مع نور الحياة

وأفكار سكرتها

مخلوطة في أعيادها

وأفراحها ......

في بؤسها وعرسها

الذي خرطها لأن

تكون شرقيه .........

وارتفع صوت الناعي

انتقلت إلى رحمته تعالى

سيدة من بلدة جليليه