تبارى الدمع باكياً

تبارى الدمع باكياً

د. ميمي قدري

[email protected]

تقاطرت فواصل الروح وسكنات الألم..

عناق ثم صَّمْت وراء هِجرانْ 

على شهقاتِ توارت وراء الغيم

ساجدة في ورعِ لجبال الشوق 

مهدتُ كل الطرق ...

العارفة بنبضي... وافترشتُ رداء أمي

لإقامة صلاتي بين شفاه التمني

وليس من قربانِ سوى.. روحي 

وأزيدُ في تسابيحي بين يد الله

أن يهطل مع ضجيج صمتي رذاذ الإمنيات

على كفِ طفلِ يعبث بلهفة الإنتظار

آلمني سيفك الذي هوى على أزهارِ نمت بين أوجاعي..

بدون بسم الله.....وبالله 

أحتضرتُ .... حد الرقص...

أهتز أنين الوتر ...

وتبارى دمع قيثار حلمي باكياً

يَعزف سيمفونية اللقاء ...

وكان البعيد ... والبعيد الأقرب

السائر مُترنحا بين عناقيد الثلج وألسنة النار

خطت نحوي أيامي ...

تسألني عن سرِ تجذره في خزائن شمس الذكرى

وعن معنى الصلب على جدارِ أحزاني

قلتُ:

حاصرتني نوافذ الغياب..

أندلع الحنين يصبُ النار كؤوساً... 

في خصرِ ليلِ أغرقني بحره الطويل

شابت جبال أنفاسي المسافرة عبر حواجز المسافات

تستمد من أنفاسه الساكنة صدره قطرة حياة

ياحائك الأماني وصائد أيائل الدموع

يانهراً ترتجف له ضفاف قلبي

ياروحاً سكنتها ... وسكنتني !!...تنهال منها اشراقة فجر

على شرفات الغياب..

اعبرني ... انفخ في حناياي عطراً من ربيع أشواقك

يا أنت َ روحي ...

من أجلك أُرتلُ وأُرتلُ

على صدرك آيات الوجد

لترحل هضاب الهجر .... بعيدا .. عن قدري .. بعيدا عن قدرك!