مجزرةُ جامعةِ حَلَبْ

طريف يوسف آغا

[email protected]

ارتكب النظام الأسدي قاتل الشعب السوري مجزرة جديدة يوم الثلاثاء 15 كانون الثاني 2013 حين قصف بالطيران الحربي جامعة حلب في أول أيام امتحانات الفصل الأول، مما أسفر عن سقوط ثمانين شهيداً وأكثر من مئتي جريح.

مجزرةُ جامعةِ حَلَبْ

يومٌ عاديٌ آخر من أيامِ سورية

يومٌ عاديٌ آخَرْ ... مِنْ أيامِ سورية

هَذهِ المرة سَمّوهُ مَجزرةَ جامعةِ حَلَبْ

ومنظرٌ عاديٌ آخَرْ ... مِنْ مَناظِرِ سورية

كأنَّ القيامةَ قامتْ والجحيمُ وَثَبْ

وكأنَّ الموتَ قَد مَرَّ مِنْ هُنا

ولِكُلِ أشكالِ الحياةِ في طريقهِ سَلَبْ

أبنيةٌ سُوّيَتْ بالأرضِ وأعمِدَةُ دُخانٍ

وجُثثٌ مُتفحمةٌ باتَتْ أشبَهُ بقِطَعِ الحَطَبْ

ثَمانونَ شَمعةً كانتْ سَتُضِئُ دَربَ سورية

فأضائَها الأسَدُ بأنْ أشعَلَ فيها اللَهَبْ

وجَرحى بالمئاتِ يبحثونَ عنْ مَشافٍ تُعالجهُمْ

مِنْ أنيابِ وحشٍ مُصابٍ بالكلَبْ

أخبروهمْ أنَّ الجامعاتِ والامتحاناتِ أمانٌ

وكلُ مَنْ لايذهبْ، يعتبرْ نفسَهُ قَد رَسَبْ

فذهبوا يبحثونَ عنْ مُستقبلِهمْ فاذا

بالنظامِ كانَ بانتظارهمْ ولأرواحهمْ شَطَبْ

وشوهِدَتْ أدواتُ الجريمةِ تُحلِّقُ في السَماءِ

أرسلَها الأسَدُ وللدَمارِ بها جَلَبْ

هذا نظامٌ لايَعرفُ خُطوطاً حمراءَ

سَتنقلبُ عليهِ أعمالُهُ شَرَّ مُنقَلَبْ

إنْ كانَ الشَرقُ يدعمهُ بالسلاحِ والرجالِ

فصمتُ الغربِ عِندَهُ يُساوي الذَهَبْ

أما نحنُ فما لَنا غيرَ اللهِ، ومَنْ

كانَ اللهُ معهُ، فالنصرُ لهُ وَهَبْ