يا عِراقُ قُلْ للمالِكي

مهداة للثورة العراقية

طريف يوسف آغا

[email protected]

ياعِراقُ قُلْ للمالِكي الشعبُ منهُ قد مَلَّ

عرباً وكُرداً وسُنّةً وشيعة، الكُلُ يأبى المذَلّةْ

فرجالنا مِنْ أحفادِ صَلاحَ الدينِ والْمُثَنّى

وماجداتنا مِنْ حفيداتِ الخنساءِ وخولةْ

وياعراقُ قُلْ لهُ أنَّهُ هوَ الفُقاعة

وأنَّ النَتانَةَ إنما فيهِ تَتجلى

فلا يَتهمُ شَعبَهُ بالعللِ إلا مَنْ

تَنغزهُ مِسَلَّةٌ وتستحكمُ فيهِ عِلّةْ

لايجمَعنا مَعَ إيرانَ سوى الحدودُ ومَنْ

لايعجبهُ ذلكَ سنكسرُ خلفَهُ الجرّةْ

فإنْ أرادتكَ يانوري فلتأخذكَ إليها

أو نُرسِلكَ في طَردٍ أو مُعبّأً في سَلّةْ

وإنْ نسيتَ فمِنْ واجبِنا أنْ نُذكرَكَ

عَهدُ وصايةِ الدولِ على غيرها قد ولّى

الشعبُ يريدُ مَطالِبَهُ غيرَ مُنقوصة

مَطالِبٌ أطلقتها (الأنبارُ) في أروعِ حِلّةْ

وحَذارِ مِنَ الشعبِ إذا قالَ كَلِمتَهُ

فالشعبُ عادةٌ لايُكَرِرُ القَولَ

وإنْ كانَ قد صبرَ عليكَ فمُكرَهاً

ولمْ يقبلْ بكَ وبعلاتكَ إلا مِنَ القِلّةْ

لايَغُرَّكَ أنّكَ صُلتَ في العراقِ وجُلتَ

فحتى الباطِلُ لهُ في الحياةِ جَولةْ

ولايَغُرَّكَ أنّكَ استوليتَ على الوَزارة

فلَستَ للعِراقِ ولنْ تكونَ آخِرَ بَلوةْ

وإنْ كانوا لقّبوكَ رَئيسَ دَولةِ القانونِ

فلا أرى لكَ قانوناً ولا أرى لكَ دَولةْ

سَينالُ شعبُ العِراقِ كُلَ مَطالبِهِ

بالرغمُ عنكَ وعنْ كُلِ عَميلٍ ومُلاّ

ولاتفكرْ بارهابِ المتظاهِرينَ ولاتفكرْ

بالكذبِ وباللفِ والدورانِ وإلا

سيقطعُ الشعبُ لسانكَ عندَ الفُراتِ

ويلقي بهِ للأسماكِ في دِجلةْ

وشعبُ سوريةَ لنْ ينسى مافعلتَ

تحالفتَ معَ قاتلهِ وزُدتَ مِنَ القَتلى

وهوَ لنْ يشكوكَ لمجلِسِ الأمنِ كما

ولنْ يكتفِ أنْ يشكوكَ لِلمَولى

فبعدَ ترحيلِ قاتلهِ سَيكونُ

لِشَعبِ سوريةَ معكَ قَولا