الردُ على الأخضرْ

طريف يوسف آغا

[email protected]

من بعد أن تم نقل الملف السوري من (كوفي عنان) لصاحبه (الأخضر الابراهيمي)، فلم نر لهذا الأخير أي حضور ملموس على الأرض وكأن تعيينه هو بمثابة (رفع العتب) وأيضاً إعطاء النظام الأسدي المزيد من الوقت للحل الأمني. ولكنه وبعد أشهر من بدء مهمته، أتى الاسبوع الماضي بخطة هي أقرب إلى النكتة، تقترح أهم ماتقترحه بقاء (الأسد) في الرئاسة لنهاية فترته عام 2014 على أن لايحق له الترشح من جديد. 

الردُ على الأخضرْ

مالَكَ ياأخضرْ سَكَتَّ دهراً ولما نطقتَ ...

قُلتَ إمّا (جهنمَ) وإمّا عامينِ معَ الأسدْ

فما الفرقُ بينكَ وبينَ مَنْ كتَبَ

على الجدرانِ (الأسدْ أو نحرق البلدْ)

ألا تعلمْ بعدُ أنَّ جهنمَ للسوريينَ

أفضلُ مِنَ الجنةِ معَ ذلكَ الولدْ؟

وأنَّ الخِطةَ التي أتيتَ بها أحوجُ

لخرزةٍ زرقاءَ تحميها مِنَ الحسدْ؟

هلْ أنتَ حقاً مخضرمٌ كما يقولونَ؟

أمْ أنهمْ أرسلوكَ تكملةَ عددْ؟

فأنتَ لاتظهرْ إلا إذا انضاقَ صاحبُنا

أو كُلما طَلبَ مِنْ أصحابهِ سَنَدْ

إنْ كانَ يطلبُ وكلُ العالمِ يأتي لنجدتهِ

فنحنُ مِنْ غيرِ اللهِ لاننتظرُ المدَدْ

لنْ يكونَ الحلُ روسياً ولا إيرانياً

سَينقلِبُ عليهِما حبلٌ مِنْ مَسَدْ

ومنْ يرسلُ الطائراتِ لقتلِ أطفالنا

لنْ ينتهيَ إلا كما زرعَ حصدْ

ولمنْ أرادَ أنْ يُدرِّسَ في السياسَةِ

فأول درسٍ أنَّ الجزارَ لايسمعهُ أحدْ

جزارُ الشيشانِ آخِّرُ مَنْ يَحِقُ لهُ الكلام

فكلُ العالمِ لجرائمهِ هُناكَ رَصَدْ

لاتُلامُ ياأخضرْ فأنتَ أيضاً نِتاجُ

نظامٍ في دماءِ شعبهِ الحلولَ وجدْ

لو كُنتَ في (دَير بَعلَبَةْ) وقتَ المجزرةِ

فهلْ كُنتَ تُمَدِدُ لمنْ يُعرفُ بِفَسَدْ؟

ولكنْ قالها الجيشُ الحرُ إنْ سَمِعتها

لاحِوارَ معَ نظامٍ عنِ الانسانيةِ شَرَدْ

لاحِوارَ معَ مَنْ حرقَ وذبحَ وقطَّعَ الجَسَدْ

ولِمَنْ لديهِ حلولٌ ودروسٌ لنا، أقولُ

بَيتُ الأدَبِ أولى بِها مِنْ أيِ أحَدْ 

**

الترجمة الانكليزية متوفرة في الملف الملحق