ثورةُ الأنبارِ

طريف يوسف آغا

[email protected]

يقولونَ إنْ لَمْ تستحِ فقلْ ماشئتَ

وقالَ (نوري) عن ثورةِ الأنبارِ "إنتانا"

فذكرني بما قالهُ (صالحْ ومُباركْ وابنُ علي)

حينَ رؤوا في الثورةِ مؤامرةً وخيانةْ

وحينَ وصفَ (الأسدُ) شعبَهُ بالجراثيمِ

وقالَ (القذافي) عنْ شعبهِ جُرذانا

يا(نوري) لاتخدعْ نفسكَ فأنتْ مِنْ بقيتهمْ

إنْ كُنتُ أراهمْ أبالِسةً، فأراكَ شَيطانا

ومَنْ سَماكَ (نوري) ربما قَصَدَ بأنكَ

سَتُشعلُ العراقَ يوماً (كنيرونَ) نيرانا

سَئِمنا مِنْ تفاهاتِكَ التي لاتنتهِ

فالكلُ يعرفُ أنكَ هناكَ لِتخدمَ إيرانَ

وإنْ كانَ هناكَ نتانةً فأنتَ مصدرُها

وإنْ كانَ الإرهابُ ذِئباً، فذِئابُكَ قِطعانا

قلْ لي ماذا ترى في المِرآةِ

فشعبُ العراقِ لايراكَ إلا جبانا

ألا تخجلْ مِن اعتقالِ الماجداتِ؟

أمْ يُشرفكَ أنْ تكونَ للنساءِ سَجانا؟

أمْ أنَّ (الأسدَ) علمكَ قِلةَ الشَرفِ؟

وأنْ تُحيلَ دِماءَ الناسِ طوفانا؟

(حمزةُ) درعا و(عبدُ الرحمنِ) النجفَ

لنْ تَجِدَ ذِكراهُما عِندنا نِسيانا

طِفلانِ أشعلا الهِلالَ الخصيبَ

الهِلالُ الذي سيعودُ للعربِ قبُطانا

تحيةٌ للأنبارِ عرينُ الثوارِ

قولي للخائنِ أنَّ العِراقَ لايَحتاجُ خَوّانا

العربُ والكردُ والسِنةُ والشيعةُ

الكلُ سيبقى في العراقِ إخوانا

وقولي للفرسِ أنْ يرفعوا عنكِ أيديهم

فانْ رفضوا فسيوفنا تريدهمْ قُربانا

لانريدُ أنْ نرى بيننا (هرمذانا)

لانريدُ بيننا سوى بني قحطانَ

ولاتثقي بجيشِ المهدي فهذا مَنْ

يرسلُ إلى الشامِ لقتلِ الأبرياءِ زِعرانا

العراقُ عائدٌ إلينا ومِنْ بعدهِ الأحوازُ

لانريدُ لصوصاً بجانبنا بلْ نريدُ جيرانا

هذا ربيعُكَ ياعراقُ هبَّتْ بشائِرُهُ

وهاهي النسائم وصلتْ مِنْ قيروانَ

لنْ يكتملُ ربيعُ العربِ بلا دمشقَ

تحيةٌ لجيشِها الحُرِّ مُشاةً وفُرسانا

عِراقُ القادسيةِ وشامُ اليرموكِ

توأمانِ أضافا لأمجادِ العربِ ألوانا