عرين الأسد

إلى بلدي الجريح العراق بعد الاحتلال

 احمد العراقي

خرجت الضباع من جحورها 

بعد ان خلا العرين من صكارها

،،...فالتهمت أديم الارض

وأكلت الاخضر في سهولها

وقطَعت جثث الضحايا...

ونخرت عظام الموتى بأسنانها

وعاثت فسادا في أرض أجدادي

...وامتصت دماء شهدائها

،،...وسرقت خبز أولادي

ورضعت من ثدايا الامهات حليب أطفالها

وشردت أبناء شعبي في كل الجهات

،،.

.ومن دماء الايتام ملأت بطونها

ومن كل نفس بريئة سلبوا الحياة

ومن الطفولة أخذوا عنوان برائتها

قتلوا كل الخير في أرض الرافدين

فلم يبقى سوى الجذور في أعماقها

  ...أين كنتم أيها السائبون ؟

عندما كانت الشمس تنشر خيوطها

..أين كنتم لما كان الابطال على الجبهات ؟

،،...يزمجر بأيديهم كالرعد صمصامها

....أين كنتم ؟

لما بلغت الملايين موت أطفالها

وتتفاخر أمريكا بحصارها

وتتعالى أصوات عملائها

أزيدوا من تدمير العراق

 ودمروا حضارة بغداد وأسوارها

وأبيدوا كل مولود جديد

أنهم الخطرالاكبر على يهودها

......أيها السائبون

تبا لكم ولما تفعلون

،،،...أننا عائدون

،..وسوف تنمو السنابل في البساتين

وتتعالى ضحكات الاطفال

وتنتشر في حدائق العراق الرياحين

،،....وتذهب ريحكم الصفراء

،،،....وتبقى بغداد

ويبقى الاسلام والدين

ويبقى الاسد في العرين

!!....تبا لكم ...تبا لكم ...تبا لكم