طارق يا وجع السنين

حمزة الزايغ – غزة

أيها الحاني تريث

يا ابن الكرام مهلاً

مالي أراك ترحل على عجلٍ

أترك سئمت حياتنا

أم القدر أن القدر أُنجِز

أيا حبيبي ألا تخبر

عن حال أهل الود عند الملك

اشتقنا لطيف اسمك

ونبعك الصافي الأصل

عشنا على منى اللقيا فما نلنا

سوى الحنين ولوعة في القلب

عشت السنين فقيد الأب لا من موتٍ

بل غيبته سجون الظلم فلا تهن

يا آل طارق بشراكم بموعدة

عند المليك غدا ونبيه والصحب

نلقى الحبيب نلامس طهر جبهته

نال المنى من حفظ كتاب ربه

مهداة لروح الطفل طارق زياد الجيوسي الابن الوحيد للأسير زياد الجيوسي

اعتقل والده وطارق يبلغ من العمر شهرين فقط , كبر طارق وبلغ العاشرة دون أن يرى أبيه إلا في زيارات خاطفة إلى سجنه .

ما دفعني لكتابة هذا النص الشعري أنه وقبل ثلاثة  شهور فقط ؛ توفي طارق جراء حادث سير وهو في الطريق لحضور دورة لتحفيظ القرآن الكريم ، وكان قد زار أبيه زيارة الوداع الأخيرة قبل أسبوع من الحادث  رحمك الله يا  حبيبنا .