تحية إلى الساروت

طريف يوسف آغا

[email protected]

برز اسم الرياضي عبد الباسط الساروت، حارس مرمى منتخب سورية للشباب وأيضاً فريق الكرامة الحمصي العريق، وذلك بوقوفه مع الثورة السورية المباركة والدعوة إليها. فأقدم النظام على إغتيال عدد من أفراد أسرته كما وحاول اغتياله عدة مرات أصيب في واحدة منها قبل أيام. ولكن ومع ذلك، بقي على وفائه لشرعية الثورة وتقديم الدعم لها، وهو ماألهمني هذه القصيدة.

تحية إلى الساروت

حارس الثورة السورية

يُشَرِفُني أنْ أقدِّمَ لكمْ مِنْ بلادي بَطلاً

عبدُ الباسِطِ الساروتْ، حارسُ المَرمى

ومَنْ لايرى فيهِ ماأراهُ فهوَ إما

بالقلبِ أو بالنظرِ أو بكلَيهما أعمى

تجدهُ في كلِ مكانٍ يَصدحُ مُحمِّساً

أغانيهِ على المُجرمينَ باتتْ مِنَ النارِ أحمى

وفي كلِ مكانٍ يضمدُ جراحَ مدينَتِهِ الثَكلى

فالعاصي جعلوهُ مِنَ الدِماءِ أدّمى

الرجلُ صارَ للوَطَنِ فَخراً

وصارتْ أعمالُهُ مِنَ السُمُّوِ أسمى

حارسُ الكرامةِ والكرامةُ مِنْ مناقبهِ

لقبٌ مُشَرّفٌ واسمٌ على مُسَمّى

حمصُ العديةِ أضافتْ لسَمائِها نجماً

وهي التي العالمُ "بعاصمةِ الثورةِ" لها سَمّى

"عاصمةُ الثورةِ" وإنْ تذرفُ على شُهدائِها دمعاً

ولكِنَّ أمثالَهُ يُبقونُ على وجهِها البَسمة

أمثالُهُ هُمُ الأملُ ومعهمْ يبقى الأملُ حياً

هُمْ للشَعبِ كالحريةِ القادِمَةِ على نَسمة

هُمْ لأغنيةِ الوطنِ الكلمةُ واللحنُ

وفي معرضهِ، هُمْ للشَجاعةِ الرَسمة

حينَ خلقَ اللهُ الرجالَ ووزعَ صفاتِهمْ

للشَهامةِ باتجاهِ الساروتِ ورفاقِهِ أومى

أبطالٌ عزَّ اليومَ أمثالُهمْ

بأحرفٍ مِنْ نورٍ سَتكتبُ عنهُمُ الأُمَّة