أرخبيل

أسماء الشّرقي

يشرف الموت

على الحياة ببياضها

ويشهد سواد الحرف

بأنفاس الفناء

عصفورة تلثم وجه الوليد..

وتندثر صقيعا..

في أديم الذكريات..

ردّدتها دموع ثكلى

بين الأرض والسّماء....

سفن جوهر....تلوح

بحضارات مضت...

تختلج فيها عقيدة المعزّ....

وتراودها قلاع المنصور..

على باب السّلام..

يكبر الحنين بين التّلال

و تشقى الحكايا بجرف المحال....

على أجراس الرّحيل..

سفكت النّوارس أقداحها ...

وأرخت أقدارها ...

على بوّابة النسيان

فيحاء.... تهفو بأسراب الأرجوان

وتعانق صمت الّضفاف الخوالي

كفّاها ماء و ضباب..

لا تبالي..لا تبالي

فكلّكم المهديّ

في فلك التّيه والمنسيين

وكلّنا... دروب تغتسل

بآثام الصّابئين..

فدع الأموات يوارون أمواتهم

بين أوتار العازفين..

و أنهار المتعبين..

ولنمضي..شوقا للخلود

في رحاب الصدّيقين..