سقط القناع
ساعد بولعواد
تهاوى
بعد أن تهادى
وتمادى
كنسر جارح
الفاجعة رهيبة
والكارثة عظيمة
تلاشت الناطحات
وصارت علىالأديم
فوق الثرى
منبطحات
فممن تستمد الإعانة
فهل للمهوسين
ان يعودوا منها بطائل
فأين الرومان
في عز ملكهم ؟
وقد تعرى تمثالهم
وسقط القناع
فانكشفت السوءات
وبانت العورات
وانطلق الشياطين
فازدحمت بجمعهم
السوق
وغصت بهم الميدان
وراحوا...
كالجن نحو السهول
والقيعان
يقطعون الأنهار
يخترقون الجبال
لترويج البضاعة
وما أنتجوا من سلع
وكنا وفودا
وما درينا بأنا وقود
وحان موعد المباراة
حفلت الأرض...
أرض الله بالوافدين
وكل المقامرين
ينسابون بين ضلوع
جسمنا
كالأفاعي الرقطاء
ليرفعوا...
أعمدة هياكلهم
وتمجيد آلهتهم
وعلى ظهورنا
وبعزم سواعدنا
رفعوا، وشيدوا
وأقاموا، وحموا
وسادوا، واستأسدوا
وما درينا بأنا عبيد
نحج بيتهم
ونركع لبعلهم
في زفير وشهيق
وتقبل السلام
والإستسلام
وكل ذلك سيان
لأنا أشقاء...
والمزار صديق...
أخذوا الطين
كما الحور العين
ومن حسن الحظ
بقي لنا النصف
" فلس"
وهذي قسمة
" العدالة المطلقة"
وسقط القناع
ونادى الشيطان في قومه
يا قوم إلى متى هذاالنوم؟
وحياتكم كلهاخطر
فأين المفر ؟
المسلم العربي...
إرهابي ...
وحياتكم بوجوده
تعب ونصب
فهيا نحو الغابة
نوقد اللهب
ونأتي بالذهب
أصفر كان
أو أسودا
من صحاري " أحمد"
وسقط القناع
ما أجمل هذه اللوحات
الإشهارية ؟...
المرفوعة بالمجان
إلى بني الإنسان
في كل مكان
من ثعلب الصحراء
ذلك الذي أذعره العواء
وطار عن فؤاده الأمان
فراح يضع لافتات
الخطر
وبالنبط العريض
نحت : " إنها منطقة
كبار
الهواة من الصيادين
والأمر قد استقر
وسقط القناع
واجتمع الرعاديد
ونادوا: هيا إلى الربح
واجتناب الخسران
والسفينةموشكة على
السفر
ومن هاب خاب ، ومن
شدد نفر
وأجمعوا أمرهم
ورضوا بالقبول
بالنحر والذبح
والعقر ...
"في كابول"
والسفك مباح
فعلام النواح؟
فهم أفغان
وفي علم البلاغة
أجناس ناقصة
وفي الميزان الصرفي
شيطان...
وسقط القناع
ودان القصاص
كل بني الإنسان
فإما الحيا ة بعز
ومجاراة الشيطان
" وأنتم معنا "
وإلا ...
فموت أكيد رهيب
وأنتم مع الإرهاب
وبهذا قضت
حرب الصليب
وآن أوان الأخضر
بعد انتهاء الأحمر
فلا دفاع
ولا يراع
والقول قولي
وإلي يرجع الأمر
وسقط القناع
فإلى غزاة اليوم
والأمس كما المستقبل
نقول : 1- لا خير في طول
الجسوم
فحسن الجسوم عقول
2- وما شدة السلطان
بالسوط والسيف
ولكن قضاء وعدل
3- ولا خير في خيل
ومال
إذا لم يسعد ما لنطق
حال
سقط القناع
وليس لتبرير
زلات اللسان مجال
