وأنّت الذكريات

همسة بنت صادق

أم البراء

أنيناً يطرقُ كل الأبواب

تلك الأبواب التي طالما أُغلقت

وهي ترجو أملاً بالبقاء

..

أنيناً صاحبه ،غيهب الليلِ

حين تهدّج الصوتُ من نحيبهِ

فبُحَّ الكلام

..

وأنّت الذكريات

أنين حبيسة الدّار

التي غسلت دموعها

بدمع مخضّبٍ بالأحزان

تُحيط بأنينها

كل زوايا الحياة

..

عبثاً

حاولت الهروب من أنينها

عساها تجدُ لها مكاناً

غير دارها العتيقة

التي جفّت فيها

ينابيع الإخلاص والوفاء

..

ذكريــات

باتت كالسّراب

كأوراق الصفصاف

عندما يزورها الخريف

مودّعاً ، واهماً

أنه سيبقى طويلاً كالشّتاء

عندما يهزّها ريح النّأي

يلسعها بأزيزهِ

فتجيشُ بالبكاء

وتئنّ أنيناً تقتاتُ منه

رفاتُ النيــاط