قالوا لسورية إنّا خيّرناكِ فاختاري

طريف يوسف آغا

[email protected]

قالوا لسوريةْ إنّا خَيَّرناكِ فاختاري

مابينَ مُدَّعي إمارةٍ ومابينَ مُختارِ

هذا مجرمٌ يُسَمّي نفسَهُ خليفةْ

ويُطلِقُ على معارضيهِ لقبَ كُفّارِ

وذاكَ مجرمٌ يقتلُ الناسَ على الهويةِ

ويرأسُ عصابةً تَضُمُ حثالةَ أشرارِ

هذا يجلُدُ ويرجُمُ ويقطَعُ الرؤوسَ

ومازالَ هوَ وتنظيمهُ مُغلَّفاً بأسرارِ

وذاكَ يُلقي البراميلَ ويُدَمِّرُ ويُهَجِّرُ

ومازالَ لحرقِ البلدِ يعملُ باصرارِ

واحدٌ أتى مِنْ غياهِبِ المجهولِ

وجماعتهُ قُطّاعُ طرقٍ لُقّبوا بأخيارِ

والثاني باعَ بلدَهُ للفُرسِ والروسِ وهو

كأبيهِ الذي باعَ الجولانَ، يعملُ كَسِمسارِ

إنْ طَلبوا مني أنْ أصِفَ الخليفةَ والرئيسَ

فلنْ أجِدَ لهما أفضلَ مِنْ صِفَةِ فُجّارِ

يَستحِقانِ، كَمُجرمي الحَربِ، الحُكمَ باعدامِ

ويستحقانِ، كالشَيطانِ، الرَجمَ بأحجارِ

أما سوريةْ فتقولُ: لاأحدَ سَيختارُ عنّي

لا ولنْ اُخيَّرَ مابينَ لحّامٍ وجزّارِ

لَنْ يكونَ عنديَ مكانٌ لمجرمينَ

يتذرعونَ بالدينِ ليَعمَلوا كَقُهّارِ

ولالِقتلَةٍ باعوا الأرضَ وهادَنوا المحتلَّ

وزحَفوا لمحاربَةِ الشَعبِ بجيشٍ جَرّارِ

ولَنْ يكونَ عنديَ مَكانٌ لِلُصوصٍ أو عبيدٍ

لَنْ يكونَ عنديَ مَكانٌ إلا لأشرافٍ وأحرارِ

وأنتمْ ياكُتّابَ الثورةِ لاتَهِنوا ولاتتركوني

أضيئوا الدَربَ وارفعوا الهِمَمَ بكلماتٍ وأشعارِ