غزّة تقاوم

طريف يوسف آغا

[email protected]

تم اختطاف واغتيال ثلاثة شبان إسرائيليين في الضفة الغربية في حزيران 2014، ولكن وبالرغم من أن أي جهة فلسطينية لم تعلن مسؤوليها عن الحادث، فقد حملت إسرائيل حركة (حماس) في غزة المسؤولية وقامت بشن الحرب على القطاع في تموز، جولاي والتي انتهت باستشهاد 2000 فلسطيني وجرح 10000 معظمهم من الأطفال والمدنيين.

قامتْ إسرائيلُ وتحدثتْ بلُغَةِ المدافِعْ

فهبَّتْ غزّةُ بلُغَةِ الصَواريخِ تُدافِعْ

لمنْ يقولُ بأنَّ غزّةَ سَتخضعُ

أقولُ بأنَّهُ يقعُ في خطأ شائِعْ

خطأٌ ينطبقُ على بقيةِ العربِ ولكنْ

شعبُ غزّةَ مِنْ ضَرعِ الكَرامَةِ راضِعْ

ومقولةُ أنَّ إسرائيلَ تُدافِعُ عَنْ نفسِها

مقولةٌ إنّما لاتَمتُّ بصلةٍ للواقِعْ

فكما أنَّهُ ليسَ هناكَ نورٌ

أكثرُ مِنْ نورِ الشمسِ ساطِعْ

فأيضاً ليسَ هناكَ سَيفٌ

أكثرُ مِنْ سَيفِ الحقِّ قاطِعْ

فاسرائيلُ إنّما تدافعُ عَنْ أرضٍ سَرقتها

والسارقُ دوماً بتلفيقِ الأكاذيبْ بارعْ

وهو لقتلِ مَنْ سرقهمْ دَوماً مستعدٌ

هو دوماً بسفكِ الدِماءِ ضالِعْ

لاتبكوا على شعبِ غزّةَ فهوَ

مَنْ على مَذلّةِ بقيةِ العَربِ دامِعْ

ابتلى اللهُ العربَ باسرائيلَ ولكنْ

ابتلى إسرائيلَ بشعبِ غزّةَ الدارِعْ

فهو مَنْ يُعلِمُ العربَ لغةَ المقاومَةِ

ليسَ في قاموسهِ مكانٌ لكلمةِ (خاضِعْ)

ويُعلِمُ كلَّ العالمِ مبادئَ الزراعةِ

يحصدُ حرّيةً مَنْ كانَ للتضحياتِ زارِعْ