غزة ... بَينَ الأُجَراءِ والجُبناءْ

طريف يوسف آغا

[email protected]

لَستِ الجائِعَةُ ياغزةْ .. نحن ُ الجِياع ُ للكَرامَةْ

لستِ المُحاصَرةُ ياغزة .. نحنُ مَن ْ يُعاني الحِصارا

لستِ المَنكوبةُ ياغزة .. نحن ُ المَنكوبونَ بجَدارةْ

متى كانتِ الشهادةُ نكبةْ وَمَتى رَفعَ الهوانُ مِقدارا ؟

الموتُ وقوفاً أشرَفُ مِن َ العيشِ بذَلالةْ

أنتِ مَن ْ تُرسِلينَ المُجاهِدينَ وترسِلينَ القَسّاما

ونحنُ مَنْ نُرسِلُ الوسَطاءَ وَنقبّلُ الأقداما

أنتِ لاتنتظِرينَ العَدلَ بَلْ تأخذيهِ إنتصارا

ونحنُ لهُ على أبوابِ العالم ِ تعَوَدنا الإنتِظارا

أنتِ مَنْ ترُدينَ على إسرائيلَ بالنارِ نارا

ونحنُ مَن ْ يَتلقى الرَكلَ ولانرُدُّ حَتّى بعِبارةْ

ترُدينَ الصاعَ صاعَينِ وتتحدينَ الظُلمَ بجَسارةْ

ونحنُ مُكبّلونَ بإتفاقياتٍ نُصفعُ بها ليلَ نهارا

أيدينا كُسِّرَتْ أوْ قُيِّدَتْ وأيديكِ ترْجُمُهُمْ بحِجارةْ

مِليونُكِ ياغزةَ فعَلَ ما مِئةُ مِليونٍ ما إستطاعا

فبِرَبُكِ مَنِ المنكوبُ؟ أنتِ أم ْ شُعوبُ المهانَةْ؟

ندعوا لكِ بالنصرِ وعُلّوِ الشأنِ والمَكانةْ

فادعي لنا بكَسرِ القيدِ والخُروجِ مِنَ الزِنزانةْ