غزّةْ... بشَهادةِ شاعرْ

طريف يوسف آغا

[email protected]

هَلْ تقبلينَ ياغزّة بشهادةِ شاعرْ

يَرى في القَسّامِ آمالَ أجيالِ؟

أشهَدُ بأنَّكِ على الحقِّ

وأنَ طريقَكِ هوَ طريقُ الرجالِ

وَحدُكِ اليومَ تصونينَ الكرامَةَ

وكلُّ مَنْ حولِكِ أنذالٌ بأنذالِ

وَجهُكِ يَشُعُّ بأنوارِ النُجومِ

رأسُكِ شامِخٌ شُموخَ الجبالِ

إرفعيهِ عالياً فأنتِ مَنْ

يَذودُ عَنْ شرَفِ الهِلالِ

أمّا رؤوسُهمْ فمَغمورَةٌ في الجيوبِ

رؤوسُهمْ مَزروعَةٌ في الأوْحالِ

تشترينَ العِزّةَ بدِماءِ أبنائِكِ

وَهُمْ يَبيعونها بعروشٍ وأموالِ

وكما هِيَ دِماءُ الشُهداءِ نوراً

يُضيئُ الدَربَ لآتي الأجيالِ

فهيَ أيضاً نَهرُ نارٍ

سَتحرِقُ كُلَّ مُغتصِبٍ ودَلّالِ

كُلُّ أشرافِ الوَطنِ عِندَك ِ

وكُلُّ مَنْ يُتاجِرُ بالكَلامِ دَجّالٌ بدجّالِ

خلعَ عليكِ التاريخُ أثوابَ مَجدٍ

وألقى إليهِمْ بأثمالِ

إسْمُكِ يا غَزّةُ مِنَ العِزّةِ

بَينَ العِزّةِ وأسمائِهمْ آلافُ أميالِ

لاأحَدَ مِنَ الشُعوبِ يَستمِعُ إليَهمْ

ومَنْ يستمعُ في الحروبِ لِزمَّارٍ وطبَّالِ؟

لاأحَدَ مِنَ الشُعوبِ يَطيقُ رؤيَتهُمْ

أليسَ رَجمُ أمثالِهمْ بحَلالِ؟

لاأحدَ مِنَ الشُعوبِ يَفتخرُ بهمْ

إن يَرحلوا .. تكسَرُ خلفَهُمْ مَلايينُ القِلالِ