كن او لا تكن

تسكن المقلتان دموعاً

والحناجر تسكنها السكاكين

 انا لست عاقلا

فهناك ما زلت عالقاً

كلما نزعت شوكة

وجدت أشواك العليق 

التصقت اكثر..

يدقني صوت

دقيقا دقيق

دقيقا  احمراً

فالحال 

يا ولدي

متوتر على جدران منزل

كانت فيه مزحات  فتناثرت..

وعاقلة

لم يفهم احد

خَبَْز عجينها

تخمرت ونضجت

على نار 

احزان مقلتيها..

*****

خلف البوابة حاجز 

من تراب

و قلب

يخفق 

تُصطنع الابتسامة 

والضحك في نفحات 

سيجار

فعندما تتفجر القنابل 

وتتشوه الوجوه

الناعمة

تلتقي الصخور بعض مسامات نعنة

فليس كل ما فوق التراب ولا تحته

 تراب 

وما تحت السماء هواء

نحن في كل الاشياء

لا نتعدى سوى الاشلاء

عندما تحتاج ان تكون صلباً يا ولدي 

كن مثل الماء 

وتجمد 

وعندما يتطلب منك ان تكون سائلا 

لا تتكبر 

أو لا تنسى ان تتبخر 

من بين بعض البشر 

لا صلبا فتُكسر 

ولا لينا فتُعصر 

هناك ستُفتح البوابة

وتسكن المقلتان 

على السُرر.....

وسوم: العدد 646