همسات القمر51

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

*أيتها العنادل التي تاهت في مجاهل الإباء ومتاهات الكبرياء ما عاد لترانيمك سحر مذ تعثر الصوت في دروب الصمت ألمح ما لا يلمحه غيري فيك .. أشعر بما يدميك .. أتمنى بفيض مشاعري وأحاسيسي أن أداويك ولكن ...

*أشلاء حروف ألملمها من دروب استبد بها الهجير وطال بها المسير في كل شلو إحساس ، نبض ، شعور  أحاول ضمها إلى روحي التي أطلقتها ذات بوح  ترمقني بحزنها .. تلوح بذراعها تطلق دمعة وداعها .. تختفي بين سحابات الغياب !

*أيها النهر الحزين ما بين ضفتيك تتقلب على مواجع الغربة ونار الأذى تنساب مثقلا بأحزان البعد وأوجاع الغدر الأثيم لا تيأس .. ها هي ذي ترانيم العودة أسمعها رهيفة التغريد.. صوتها لا زال خفيضا هادئا .. نبضها لا زال مترقبا مدد أحبة يناجيهم من بعيد .. سنعبر جسر آلامنا ..سنتخطى حواجز حرماننا .. وعلى ضفتك الأسيرة .. يتعالى صوت تكبيرنا يهز العالم بأسره .. سيشق طريقا نحو حبيبنا يبشره بحلول فجره .. يرونه بعيدا ، ونراه قريبا ...

* قيثارتي الحزينة

أهي الريح الموجوعة تصنع ألحان البكاء

أم تراها غصة في ذاتك ترسلينها بأنفة وكبريها ؟

على بوابات حدائك أداعب أملا لازال غرا لا يفقه ترانيم العويل

بكثير رجاء أتلمس  لحنا هانئا يعطر الروح ، يراقص القلب ، يبث في الروح نسيمه العليل !

هلمي قيثارتي واستنطقي حرف سعادة تاه بين دروب ضياع بحثا عن رهيف سبيل

هلمي نودع ألحان حروفنا جذور نخيل

غدا تنمو .. غدا تكبر .. غدا تزهو .. تتأنق في لقاء الفرح الجميل

*أتوكأ على ذكرياتي أتنشق عبيرا يتخلل مساماتها ويبث الروح فيها بين حين وحين أتشبث بذيل فجر رفع كف الوداع ومضى أغذ الخطا .. أرفع عن كاهلي وشاح يأس تلبّسني .. أحدق في سماء أحلامي .. أرسم على ثغري بسمة تفاؤل ورضا.

وسوم: العدد 646