المتشردة...

في وطني...

حيثما توجهت...

أو أقمت...

أو مارست السياحة...

هناك متشردة...

أو متشرد...

لا يجدان ما يأكلان...

لا يجدان ما يلبسان...

ولا أين يقيمان...

ولا مأوى للحماية...

في كل المدن...

كما في كل القرى...

كما في كل مساحات الوطن...

وبين كل المساكن...

*****

وحيث أقيم...

هناك متشردة...

باعثة للإحساس...

بإنسانية المجتمع...

بإنسانية...

من يتفاعل...

مع واقعها...

إلا أننا...

في مجتمع...

تنتفي فيه روح الإنسان...

ينتفي منه الإنسان...

بإنسانية الفرد...

كما بإنسانية...

أي جماعة...

تعيش في حضنها...

متشردة...

فلا تساعدها...

بما تحتاج إليه...

*****

ودولتنا...

وجماعاتنا...

لا تفكر...

إلا في نهب الثروات...

ولا ترضى...

أن توظف جزءا...

من الثروات...

لإيجاد مأوى...

للمتشردات المعانيات...

للمتشردين المعانين...

من قهر الزمن...

كتعبير...

عن إنسانية دولتنا...

عن إنسانية...

جماعاتنا...

حتى لا يصير المسؤولون...

في دولتنا...

وفي كل الجماعات...

إلا أثرياء...

لا يفكرون...

إلا فيما ينهبون...

إلا فيما يملأون به...

كل الجيوب...

إلا فيما يودعونه...

في حسابات الأبناك...

إلا فيما يقتنون به...

ما يمتلكون...

من عقارات...

ليموت الإنسان...

في كل السلوك...

الينتجه المسؤولون...

في كل الإدارات...

في كل الجماعات...

*****

ومتشردتنا...

لا تجد من يطعمها...

من يقود خطاها...

إلى مأوى الأمان...

من يمد الجسد...

بما يحتمي به...

من برودة فصل الشتاء...

من حرارة الصيف...

*****

ومن يدعون الإيمان...

بدين الإسلام...

يعيبون...

خروج النساء...

سافرات...

ولا يعملون...

على ستر متشردة...

يعتبرون...

تشردها قدرا...

وليس نتيجة...

لامتصاص دماء الكادحات...

لامتصاص دماء الكادحين...

حتى تصير كل متشردة...

وكل متشرد...

إلى مهوى الضياع...

وسوم: العدد 697