أيمكنني ؟

أ يمكنني ؟

أن أجد مكانا

بين أولئك .. بينكم

مكانا يستوعبني

أ يمكنني ؟

أ يمكن لهذا العالم

أن يسعني ؟

أن يسع حلمي !

أيا هذا القصد القصيد

أ يمكنني ؟

حمل حلمي

أم أن حلمي

يحملني ؟!

في كل اتجاه

إلى حيث أنا

الآن يمكنني

أنا الذي جبت جوف أمي

سهول قريتي

خدود وطني

أ يمكنني ؟

أن أرحل

أن ألبس كفني

رجاء إخوتي

لا تنتظروني

فما انا المهدي المنتظر

لتترقبوني

ولا أنا الفارس الهمام

البطل المنفي من الأقصى إلى الاقسى

لتحرروني !

ولا أنا من استضافه القمر

أو سعى إليه المطر

لتخلدوني !

ما أنا إلا موج يسابق موجا

ما أنا إلا فكر ثائر

شعر ناثر

نادر

هذا هذا يكفيني

فهل يمكنني ؟!

وسوم: العدد 701