أنا لا أملك هوية ولا جواز سفر

انا لا أملك هوية ولا جواز سفر

سوى بعض قصائد حزينة

أستعين بها على ترويض الوقت

ليتوقف عن السؤال

من أين؟ ....وما عملك؟

أستأذن من كل العالم

لأرتكب جنحة ضد امرأة منبوذة

لن أعاتب لمسة هجرت الجسد

لن اقطع يدا ظلت تمسح على رؤوس اليتامى

فقدت أصابعها وهي تطعم الزمن

عندما لا يجد الطفل ثدي أمه

يصبح كائنا فضائيا غريبا

تلك القصائد غير مؤهلة لتنجب الأزهار

حين نبذت أنوثة فصارت احتضار

الحب صار حضارة خلف الجدار

تلك القصائد لن تنفع الشجر لطرح الثمار

ولا للحلم ان يصنع حلما بسعة الاقمار

وأنا لا أملك هوية ولا جواز سفر

فقط بعض حروف مبللة بماء الضجر

وقلب مرسوم بلون أحمر

سلمته لوطن لم يتحضر

أعلن استسلامه واقفا كالشجر

لكنه ما لم يحتضر

انا لا أملك هوية ولا جواز سفر

فقط رسم لهذا الوجه الباهت الحزين و و هو مستلق على كف القدر.

وسوم: العدد 718