لله في خلقه شؤون

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

أقترب من لوحة مرسومة على عباءة ليل يحرسها قمر منير

تتقدمني بعض أفكار وأخيلة كأنها رهبان ليل أو فرسان وغى أو خيول عزيمة تحمحم متأهبة للنفير

تردد بصوت حماسي لا يضيع في زحام الذكريات المتناثرة الحائرة..

حب ورصاص.. وقلب قدّ من قنبلة.. ونفس مضطرمة كما البركان

أيليق بها غير هذا المكان؟

تتلاشي اللوحة وكأنها رسمت بأقلام من سراب

أتلاشى معها حاملة ألف سؤال ولا جواب

تزدحم الأفكار بهمجية جنونها

تكتظ حنجرة الصمت بصراخ مكبوت أن : قد كفى

في داخلي صوت يتيم يقرع أبواب تخبط مكلوم

من الملوم؟

يتردد لحن منسي توقف به زمنه وما عاد يملك خطاه

الأرض لنا.. البيت لنا.. الأبواب والأسوار والمسجد لنا ... الكل لنا .. 

ولكن..

في تخبط اللاهثين خلف وهمنا وكئيب واقعنا.. أضعنا بوصلتنا 

أترانا ندرك أين تكون والشمس تصافحها كل صباح قبل أن توقظ تباشيرُها الجفون؟

ندرك يقينا .. وإنما 

أضحينا من قوم ..

"لله في خلقه شؤون"

وسوم: العدد 729