همسات القمر 171

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

* فأين الحلم والآتي؟ وأين وجيب همساتي؟

* لرائحة الماضي العتيق حكاية يتردد صداها في النفس..تحرر الكلمات الحبيسة، وتكسو الروح ثوب البيلسان

في العمق نجوى، وفي امتداد عيون الحلم رجفة وخفقان

*وإذ تغتسل الأحزان بالدموع، تنفض بجناحيها بقايا الكدر، لتنبعث من الرماد أنشودة تترنم بالحياة!

* على حين غرة

تقطع الذكريات خيوط العنكبوت الواهية متفلتة من قعر جب صهر فيها فلسفة حياة.

كعجوز حكيم تبدو ولسان حالها عصا تهش على أفكار ومشاعر متعثرة هنا وهناك

في يمينها شعلة متأرجحة وفي يسارها أمنية تبحث عن طوق نجاة

* لا مستحيل في الأمل، ولا أمل في المستحيل

وكأن الأمل روح الحياة ونبضها الذي يبعث دفء جذوته ما دام يسكننا ويدانينا

فإن هجرنا وارتحل، كتبنا الشقاء في سجل الموتى ولا عزاء فينا!

* وبين الضلوع همسة، وفي العين حكاية تجوب مدى الأماني الغافية على شواطئ الحلم، أترى تكون؟

* أضاعت البوصلة، أم أن دروب الشتات توقعنا في شركها دون وعي منا

أتراها المشاعر المتمردة ترفع لواء الانبهار لتقودنا إلى حافة الانهيار

أم أنها الدائرة المغلقة تدور بنا من غير قرار؟

متى تلفظ الأكدار آخر أنفاسها؟

* اقرأ صمتي بعين قلبك فلعل نقاطا تائهة تجد طريقها لحروف عالقة في عمق الوريد

* تغفو في دمي وتتنشق عطر الأمل كل صباح

أيتها النسائم المتراقصة على لحن الحنين، أتذكرين؟ أتحلمين؟

ألغدك فجر ينهي تسكع خطواتك على مدارج العابرين؟

ضعي قدميك على دروب الأماني، تصيّدي لحظة فرح منتشية ما بين الدقائق والثواني

اطلقي فوضى الخيال يلا قيود أو حبال

ارسمي من حبرك المسكوب على جدار اللهفة أجمل ظلال

وليكن همسك ترنيمة تطوي بجناحيها أكدار الطريق

وليكن شدوك بوابة تتسلل عبرها بسمة بدر يتأنق بأبهى بريق

أتسمعين؟

وسوم: العدد 739