والعطش بنيناه إرم من تنكيس الجباه

 هل نختفى فى كهوف الخوف

 ونخفي معنا الموت

 ولا ينسخ على باب الخلد إذا سلخناه

 ونركض على متن آفاق الخيال

 نجتر دروبا للتمليك

 ربما الدفع الفورى

 أو بدون تقسيط

 البنايات طوابير

 تحازى على رشفات الحياة

 السامة

 وهل الأحراش تحت وطأت النار

 لا تعيش

 الحيوان الذبيح طنبور تدفق استمرار

 الدماء

 دوما يقيد من الأربع جهات

 وتكسر رقبته فيئ عينيه على سجادات رحاب الشمس

 مع ضباب الممات

 والانكسار ليس سوى نهود الظلام العشار

 تدفن رضيعها الأسرار

 بلا أكفان بيضاء

 أو غسل صلاة

 وتباع الأحشاء ليس لجوعى كلاب الشوارع

 فى عيون الناس سكك

 ليست تهشم الزجاج صلابة الكراسي

 ووهم كبير يخفون فيه بنايات

 العاصمة الإدارية

 ليست رفيق (من ضحكة أشجار خضراء(

 ينقم على حصون السابقين

 بين الحاكم

 وقضبان المتهم المكتوم

 يثبتون دعائم

 مشاكسات

 اللهاث

 تنخر فى عزاء المحكوم

 أنه خارج الأسوار

 أنه كان ممشى داخل الجدار

 وحدائق الثكالى أعدمت صنابير الشهداء

 لهم فيها ألا يعرين من صدأ الجفاف

 كلنا لماذا أرصفة الانتظار

 تدهسنا

 نحن نخيل سمقت روى السماء

 بين أكفه

 عراجين خاوية

 من استحياء خضابه

 صيرتنا الأرض

 أحراش لأم لا تبكى

 مكلومة على ذقنها

 دق وشم صعيدى قديم

 لن تهدهده الدموع

 ولا أغبرة السيارات

 المهووسة

 بحرير الأسفلت الملون بطرح النساء تغطي الوجوه

 تحت الركض

 المتحرر من القيود

 الأعين امتلأت رماد ممطوط الخوف

 بلا نزيف

 يفضح

 لما يحدث

 فى سوف

 وأشجاره ضجر أليف

 يكنس الدروب لإرهاب الأسعار

 وأعشاش الأخطار

 لم تعدنا بطير التغريد

 ولا بلحن من ريش أبيض

 يعتلى منبر

 الملائكة

 سوى بنصل

 يذبح الأصوات

 يذبح الأغصان

 التى تمد أرواحها للرفيف تصعد على سلالم الفضاء

 ترشق المشهد

 الأحزان بأنفاس النهار

 الرمال يا أمى نسيت الخيول

 وذكراها الآن آنست ممسوح

 بلا دفوف

 تسمع فى الأعداء العويل

 أنا لست من جيل العظماء

 نحن أجيال الأشلاء فى السجون

 ننتظر أن نلقح

 أرحام يتيمة بمشيمة صبر الإصرار

 نوشى بالموت العملاء

 وفلاحى الأشواك

 ولغات النعير شبق الأعشاب

 والنهيق سحاب

 المحتطب أجنحة ورود الهرمونات

 وبصيص الجدود دلال اندهاش

 وجمر مواقد تركناه

 نحن قوافل الرحيل

 وعجاف السنين تستقبل السائلين فى الصباح

 ولسنا قوافل الرحيق

 من يطوق النعيق أحضان تمزج من حناياها النقيق

 وهو يلتهم الربيع فى عتمة

الأغادير العارية

 تسير من الماء أرديتنا البالية ، نقلع فيها البغايا ضياء

 ليست بريق الشفاه

 والعطش بنيناه إرم من تنكيس الجباه

 هل نتنحى وعندها يتنحى عن صولجان الموت

 غراس قرونه المسنونة

 فى شرايين الدماء

 وبراثنه المتضافرة بالأنياب برية النصابين

 تتيقن من تنفيذها عروش المهاد

 وأنا وأنت شعب أعزل