رحمك الله يا شقيق الروح

clip_image002_3bebe.jpg

واحدة من أبرز خصاله الذب عن عرض إخوانه الخلص.. فهو كالسيف دفاعاً عنهم غير عابئ بما يجره دفاعه عنهم من تبعات وما يكلفه ذلك من ردود أفعال.. لا يهادن ولا يجامل وهو يعرض رأيه وما يعتقد صوابه.. لم أر مثيلاً له في لا مبالاته بما يترتب على أقواله ومواقفه ما دام يعتقد أنه على صواب.. في أمسية جمعت بعض الأحباب احتكر أحد المتفيقهين من أدعياء السلفية الحديث بكامله.. فشرّق وغرّب وهو ينفث دخان لفيفة التبغ الذي ملأ الغرفة وتضايق منه الموجودون.. ولكن لم يجرؤ أحد منهم على وضع حد لهذا (الأخ)!! فما كان من أبي عصام إلا أن فاجأه بسؤال مفحم: شيخي قللي السلف الصالح من أصحاب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه ماذا كانوا يدخنون: كنت أم مارلبورو؟!!!!! فبُهت المتفيهق وأطفأ سكارته وأغلق فمه.. بهذا الأسلوب المتميز كان يصرّ على استخدام (الضربة القاضية)! في حسم حواراته العديدة والمتنوعة.. رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته وجعل قبره روضة من رياض الجنة وجعلها مد البصر يا رحمن يا رحيم..

وسوم: العدد 805