رثاء زهير العوض طفل من بلدة نوى وعمره 12 سنة

رثاء زهير العوض

طفل من بلدة نوى وعمره 12 سنة

صبري التدمري

إن  سال من غرب العيون iiبحور
بـل  ذاب قـلبي ثم سال iiمرارة
طفل تردى في الرصاص iiمجندلا
مـاذا  جنى الأطفال يا ابن أنيسة
يـا  ابن التي خطفت بليل iiدامس
لا لا جـواب فـأنـت صمّ iiأبكم
بـلـغ أخـاك ومن وراءه iiمطلقا
وعـلى  اغتيالك حمزة أو iiهاجرا
ولـكـل ما اقترفت يداك iiجريمة
ولـكـل  طـاغ في الحياة iiنهاية
والـقـبـر ينتظر الطغاة وما iiبه
وزهير في روض الجنان ودوحها
هـذا عـزائـي يـا أبـاه iiوأمّه
لـكـن  حـزنا في الفؤاد iiيهدني
لـمّا  أرى التلفاز يعرض iiصورة
ربّـاه  رفـقـا بـالـطفولة إنها
لـو  غـرّد الطفل البريء iiبقفرة
















فـالـخطب  داه والمصاب iiكبير
والـعـقـل  كاد لما رأيت يطير
ويـموت في عمر الزهور iiزهير
هـيـا أجـبـنـي أيها iiالخنزير
وأبـوك خـفّـاش وجـدّك iiزير
وبـك الأمـور ومن وراك iiتسير
أن الـحـداد عـلى زهير iiدهور
حـقـد  عـلـيك وحرقة وزفير
فـالـثـأر  آت والحساب عسير
مـهـما  تأخر أو طغى iiومصير
هـول  وجـمـر لاهب iiوسعير
ومـن الظلال إلى الرياض iiيطير
والـشـعر جهد في العزاء iiيسير
ويـضجّ  في الأحشاء وهو مرير
لـزهير  يوم اغتيل وهو iiصغير
روض  الربيع وفي الحياة iiزهور
لـزهـى  النبات وسال ثمّ iiغدير