أربكان في صفحات تاريخنا

أربكان في صفحات تاريخنا

نجم الدين أربكان رحمه الله

محمد هيثم عياش

[email protected]

غيب الموت الذي كتبه الله تعالى على عباده يوم الاحد من 24 ربيع الاول 1432 هجرية لموافق لـ  27 شباط/ فبراير 2011  في أنقرة أحد أعمدة الجهاد الاسلامي في تاريخنا المعاصر الا وهو رئيس وزراء تركيا السابق زعيم حزب الرفاه والسعادة الاستاذ الدكتور نجم الدين اربكان عن عمر يناهز الخامسة والثمانين قضاها رحمه الله في الجهاد والدعوة وبذل النفس والنفيس من أجل الاسلام وقوته  في تركيا التي قادت العالم الاسلامي وحمته لمدة وصلت الى اكثر من خمسمائة عام اراد العَلَمانيون محو الاسلام من تركيا على يد مصطفى كمال أتاتورك .

كان اربكان نموذجا من نماذج قادة المسلمين الذين عُرفوا بالصبر وقوة الارادة والعزيمة ومواجهة المعضلات  ولم يحنوا رؤسهم للطغاة فهو مثله مثل الشاعر :

ومن الرجال اذا ما انبرت لهدمهم هرم مناكب الصفاح

فاذا ما ضربت الحق في أجلاده ترك الصراع مضعضع الالواح

لقد استطاع رحمه ان يبين للاتراك ان الاسلام دين ودولة وأخاف اربكان الغرب من عودة تركيا الى الاسلام الصحيح وامساكها براية الاسلام وقيادته من جديد فأوعز للجيش بانقلابات ضد اربكان فشلت جميع الجهود لاذلال هذا الرجل الذي كنت اذا نظرت الى وجهه رحمه الله رايت نور الايمان ينبع منه .

رحم الله أبا محمود ونسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وجزاه الله عن الاسلام والمسلمين خيرا اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده واغفر لنا وله .