في رثاء الفنان: خميس بركات

عامر حسين زردة

بسم الله الرحمن الرحيم

مساءُ الخير:

أتقدمُ بالشكر الجزيل لفرقة الروادِ ممثلة بصديقيَ الأستاذ الفنانُ ( صخر حتر) لاستضافتي هذا المساء. وممتنا من الدكتور(ابراهيم الخطيب)على حسن تقديمي

ومرحبا بكم في بيتكم بيت الرواد وبعد:

تفرضُ عَليَّ صَدَاقة فِرقةِ (بيت الروادِ) ومحبتهُم أن أكونَ معهمْ في فرحهم

(أدامهُ الله) أو في حزنهم (لاقدر الله )

وقد آلمني كما آلمَ الجميعَ فقدُ أخ عزيز علينا من هذهِ الفرقةِ العَريقةِ ألا وهو الأستاذ (خميس بركات) رحمهُ اللهُ وأحسنَ في الجنةِ مَثوَاهْ

لن أطيلَ عليكم فقد آثرتُ أن أكتبَ عن أخلاقهِ غيرَمُتكَلف ولا مجامل محاولاً أن أرسمَ لكم صورة لهذا الرجل على طبيعته

واسمحوا لي أن أتقدم باسمنا جميعاً بالعزاء إلى أهلهِ وأقربائِهِ سائلينَ اللهَ عَز وجلَّ أن يَتغمَّدَ فقيدَنا بواسع رَحْمَتهِ وعظيم مغفرته

القصيدة:

في رثاء الفنان: خميس بركات

صَفاءُ القلبِ بانَ على المُحَيا

فصاغ عَبيرَ أشعَاري وَحَيا

وسَاءلنِي الفؤاد إلامَ تبكي

فقلتُ بكيتُ فنانا نديا

تراهُ هادئا يزدَانُ صمْتا

وفي إخوانهِ سَمْحا رَضِيا

وكلمَني بلطف عن أدائي

ليشْكرني، وناداني ( أخيا)

رقيقٌ كالأبِ الحاني أراهُ

وبعدَ لقائهِ أصْبحتُ رَيا

عزيزُالنفس مَيزَهُ قوَام

سَمَا بتوَاضع نحْوَ الثرَيا

وكمْ لاقى الأحبة بانحناءٍ

كَغصْن حامل ثمَرا جنيا

(خمِيسٌ) أنتَ جَيشٌ من وفاءٍ

فلا عجبا إذا كنتَ الوَفيِّا

أحَبكَ كلّ مَنْ عرفَ احترَاما

 وربِّ الكون كنتَ أخا سمِيا

فمَعذِرَة إذا صِرنا بعادَا

قضاءُ ، اللهِ يجْمَعُنا سَويا

بجَناتٍ ، وأنهاٍر ، وروض

وفردَوْس ، نراكَ بهَا هنيا

*********

غابَ نجمٌ مِنْ سَمَا روَّادنا

آآآه ياخلي فلو وَدَّعتنا

كنتَ تزهُو كاللآلي باسما

لمْ نكنْ نعلمُ مامعنى العَنا

لمْ تكن إلا رضِيا راضِيا

كنتَ دوما صابرا أو مُحْسِنا

حِرتُ في وَصْفكَ هلْ كنتَ لنا

كبدور أمْ شمُوس أم سَنا