واقدساه
مهرجان شعري
في مكتب رابطة الأدب الإٍسلامي في الأردن
صالح أحمد البوريني/عمان
استجابة لما يفرضه واجب نصرة القدس في محنتها اليوم؛ من تبعات على الأمة العربية والإسلامية بكل هيئاتها ومؤسساتها؛ - ولا سيما الثقافية منها - ، فقد أقامت رابطة الأدب الإسلامي مهرجانا شعريا، حضره جمهور من أعضاء الرابطة والمهتمين بالأدب الإسلامي وبقضية القدس تحديدا، وشارك فيه عدد من شعراء الرابطة، وذلك يوم السبت 6/12/2014 الموافق للثالث عشر من شهر صفر الخير 1436هـ 0
في مستهل الأمسية وجه عريف المهرجان تحية إلى القدس والأقصى فقال: " التحية والأشواق لك ياقدس، التحية والإجلال لك يا أقصى، والتحية والتقدير للثلة المباركة، والعصبة المرابطة، حول أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
ومن الجدير بالذكر أن مكتب الرابطة في الأردن قد أعد برنامجه الثقافي لستة أشهر قادمة، وأنه خصص هذا المهرجان للقدس والمسجد الأقصى، وقد كان الشاعر خالد فوزي عبده أول من ألقى، وكانت مشاركته بقصيدتين الأولى بعنوان (ماذا يقول الأقصى) ومما ورد فيها:
الحق يرنو إليَّ والقدرُ والثأر يبكي الحمى ، وينتظر
ومنبري المستجير من زمن يكاد فيه الرجاء ينتحـــــــــر
لا تعذلوني إن بكيت ، فقد بكى علي الزمــان والبشــــر
أما في قصيدته الطويلة (القدس ستعود) فيظهر فيها إيمان الشاعر بحتمية تحرير القدس وعودتها إلى أهلها وعودة أهلها إليها، وذلك لأن القدس تعشق الحرية وأهل القدس يعشقون وطنهم ولا يفرطون بذرة من ترابه، يقول الشاعر :
ستعود بالأبطال عادوا للحمى بالأسد ما فتئــت حماة عرينها
وبذكر "معراج" يمجـــد ليلة يغني جلال الذكر عن مضمونها
ولطهر أقصاها وحرمة أرضها وبما أجل الله من ميمونهــــــــــا
يا ليتني في الأرض أصبح حبة من قمحها أو كــــرمها أو تينها
أو أنني أغدو رفيق ترابهــــــا لأعيـــد تكونــــي إلى تكوينهــا
وقد شارك الشاعر محمود ابراهيم بقصيدة بعنوان (واقدساه) دعا فيها الأمة إلى النهضة وشحذ الهمة لتحرير القدس وإنقاذ المسجد الأقصى ومنها:
يا أمتي أمة الإســلام حسبكم أن الــــذي قادكم للديــــن خيـــــر نبي
فاستنهضوا همما باتت معطلة واستحضروا ما مضى من سالف الحقب
وألقى الشاعر فايز عليان قصيدة بعنوان (إلى من يهمه الأمر) ، كان منها ما خاطب به مجلس الأمن قائلا :
يا مجلس الأمن أين الحق تحفظه لكم تنادي به في هيئة الأمم
لا في العراق ولا في الشام قمت له وكم دعتك شعوب ثم لم تقم
وقدم الشاعر بسام زكارنه عددا من المقطوعات الشعرية غير العمودية وهي : (باقون فيها لا نغادر) و(وطني وجعي) و(جيل النصر) و (أحن إليك يا وطني) و فيها يقول :
لأسْرك يا رُبَى صفدِ
أرى عيشي بلا فرح ولا رغد
وإن فصلت مسافات من البعد
فنحن وأنت في وصل كوصل الروح والجسد
أما الشاعر سليم صبّاح، فقرأ قصيدة بعنوان (على النار غار)،يسقط فيها رؤيته على الواقع، ويعكس صورة مشرقة للثائر المتطلع إلى النصر، رغم طغيان العدو المحتل وغطرسته، ولكن :
لا بأس فالمــــاء أيدينــا قوافله فالنخل من بعد عُرجونٍ له رُطبُ
ذا نبض غزة من وجْدٍ منابعه يأتي كجمــر بأرض جادها الغضب
فالنار نور ومسك في مرابعها والسيف برق إلى الغيلان يلتهب
وقد تلقى مكتب الرابطة في عمان عبر البريد الإلكتروني رسالة تضم قصيدة بعنوان (أيها الأقصى سلاما)، من الأستاذ الدكتور كمال احمد غنيم، أستاذ الأدب والنقد في كلية الآداب في الجامعة الإسلامية في غزة، ونائب رئيس مجمع اللغة العربية في فلسطين، ومن قصيدته التي ألقاها عريف المهرجان نيابة عنه، هذه الأبيات :
سوف يبقى العز يهمي بسيول من فـــداء
وخيول الله تجري في ركاب الأوفيـــــــــاء
شهداءً سوف نمضي في دروب الأنبيـــــاء
أو تعـــــود القــدس تحيــا في نعيـــم وبهــــاء
ثم ألقى الشاعر محمد الخليلي بعض المقطوعات التي خاطب فيها الإنسان الفلسطيني والعربي موجها الهمة إلى تحرير القدس وإنقاذ الأقصى من براثن الاحتلال الصهيوني ومنها قوله :
إسْرِ الغداة لأقصى فاض مدمعه
واصرخ بوجه الذي قد صك مسمعه
لعل صخرة مولانا وسيدنــــــا
محمــــــــــد تبرئ الأقصى مواجعــــــه
للبيت قل ..أسمع الأكوان قاطبة
عل امرأً من بني العبـــــــــاس يسمعه
وبعد ذلك ألقى رئيس مكتب الرابطة الدكتور كمال مقابلة كلمة قصيرة رحب فيها بالحاضرين، وأثنى على مشاركات الشعراء وثمن إبداعهم، وكان مسك الختام بيد الشاعر الواعد الطفل حمزة الخليلي؛ الذي ألقى بثقة وحماس مقطوعة شعرية قصيرة من إنشائه، أسعد بها قلوب الحاضرين, وصفقت له أيديهم إعجابا وتشجيعا. وقد تخلل فقرات المهرجان أنشودة بعنوان (موطنـــي) تغنى بها صوت المنشد الشاب إسماعيل البقاعي.
صالح البوريني
منسق النشاط الشعري في اللجنة الثقافية
